الوطن

الجزائر في حاجة لحكومة قوية ورجال مسؤولين

حمروش ينتقد خطط الإصلاح التربوي ويصرح

 

قال رئيس حكومة الإصلاحات، مولود حمروش، إن الجزائر في حاجة لحكومة قوية وانخراط شعبي في الشأن العام، ورغم إعلانه أنه يرفض انتقاد الفريق الحكومي، إلا أن المتحدث أكد على أن الجزائر اليوم في حاجة إلى حكومة قوية ورجال مسؤولين، وبدبلوماسية كبيرة. وحاول رئيس الحكومة الأسبق توجيه سهامه نحو الحكومة، لكن بعيدا عن التشخيص، كما شدد أيضا على ضرورة المسارعة في استكمال الإصلاحات، وإلا فإن خطر الفوضى الاقتصادية يهدد البلاد، على حدّ تعبيره. وإن بدا الرجل متشائما حيال التدخل الخارجي والأوضاع الاقتصادية وحتى السياسية في البلاد، إلا أنه وفي ظهوره الإعلامي ظل وفيا لخطابه التقليدي حول ضرورة انخراط الجيش في السياسية، كما تجنب الدخول في الجدل حول إصلاحات الوزيرة بن غبريت، التي اكتفى بالقول بخصوصها أن الإصلاحات قد تكون جيدة لكن عدم الإيمان بالقضية قد يتسبب لا محالة في الفشل.
مولود حمروش، وفي ندوة سياسية ضمن مشاركته في اليوم الأخير من الطبعة الرابعة للجامعة الصيفية لجبهة المستقبل التي نظمت تحت شعار "من أجل جزائر متماسكة، متضامنة، متقدمة"، والتي اختتمت أمس بقرية الفنانين بزرالدة بالعاصمة، عبر في رده على سؤال بخصوص الخلافات العلنية بين أعضاء الحكومة والتي طفت إلى السطح في الآونة الأخيرة، وأصبحت تنذر بوجود انشقاقات داخل الجهاز التنفيذي، قال بأن تضارب التصريحات والتناقض الذي يظهر على بعض وزراء حكومة سلال الخامسة لا يؤثر في ظل ما نعيشه من هشاشة، مضيفا أن الجزائر في حاجة إلى حكومة قوية ورجال مسؤولين.
واشتكى المتحدث من الهجمات والتجريح الذي تعرض له، لكنه لم يرد عليها رغم حدتها، وانتقد بقوة خطط الإصلاح التربوي، مشيرا إلى أن تعثر الإصلاحات سببه عدم قناعة القائمين عليها بها، وكم من قضية عادلة أخفقت لأن الذين يقومون بالدفاع عنها لا يؤمنون بها".
ولاحظ ذات السياسي أن خطط الإصلاح لن تنجح في ظل تهميش الشركاء وخصوصا الأساتذة، منتقدا بهذا الخصوص طريقة تعامل الحكومة مع فضيحة البكالوريا، مشبها قرار تعطيل الأنترنت بأنه كمن يضع رأسه في الرمل، في حين كان على السلطات العمل على القضاء على ظاهرة الغش.
وعرج مولود حمروش على أهمية إشراك المواطنين في القرار ورسم السياسات وإبلاغهم بحقيقة الوضع والاهتمام بالإنسان، وتنمية القدرات والعمل المشترك، أو ما أسماه الذكاء الجماعي.
وفضل حمروش كعادته عدم الخوض مباشرة في الشأن العام، مفضلا التلميح دون التصريح، مختارا بعناية كلماته حتى لا يغضب الجميع، غير أنه استثمر دعوته في الجامعة الصيفية لجبهة المستقبل لتسجيل حضوره الإعلامي في الساحة.
 
آدم شعبان

من نفس القسم الوطن