الوطن

أويحيى يدعو المعارضة لتقديم حلول بدل الخطابات الشعبوية

تحدث عن أطراف تسعى لزعزعة استقرار البلاد ووصفها بأصحاب الأرصدة

 
  • ''أزمة الزيت والسكر كانت مؤامرة والشعب أجهض هذا المخطط''

دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، المعارضة إلى تقديم حلول على أرض الواقع واقتراح الإصلاحات بدل الخطابات الشعبوية التي تندد بها في كل حين، وكذا انتهاز الفرص والأزمة الاقتصادية لأغراض أخرى. وقال المتحدث مخاطبا هؤلاء، إن إيجاد حل وعلاج للأزمة لا يجيء من الخطاب الشعبوي بدون تقديم بدائل.

عاد أحمد أويحيى، أمس، خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء اللجنة الوطنية للشباب بمقر الوطني للحزب بالعاصمة، إلى الأزمة التي عرفتها الجزائر في 2011 أو ما يعرف بأزمة الزيت والسكر، ليقول بأنها كانت "مؤامرة وأن الشعب الجزائري أجهض ذلك المخطط''. وأشار أويحيى إلى أن هنالك من يترصد بالجزائر خصوصا مع الوضع الاقتصادي الحالي، مناشدا الشباب الحفاظ على استقرار البلاد وإجهاض المخططات المعادية، باعتبار أن هذه المخططات دائما ما تستغل شريحة الشباب لتنفذيها وتحقيقها على أرض الواقع، على حد تعبير أويحيى الذي أضاف أن هناك جماعات، لم يسِّمها، قال بأن لديهاِ "رْجْل في الجزائر ورْجل أخرى في الخارج تريد زعزعة البلاد". وأضاف في هذا السياق أن هذه الجماعات التي لم يسمها تعتبر الجزائر مجرد "باسبور" و"مكان إقامة" و"مكان لجمع المال" وفي أي لحظة تغادر إلى الخارج.

وتحدث مدير ديوان رئاسة الجمهورية في سياق متصل عن وجود اختلالات ونقائص في كل المجالات، لاسيما الحياة الاجتماعية للمواطنين إلا أنه، وحسب أويحيى، "الأوضاع إلى حد ما ليست جد صعبة، عندنا الفرصة". وأضاف المتحدث يقول أن الأزمة التي تواجهها الجزائر لا تحل بالكلام وليس على حساب الشعب، بل بالعمل ورصص الصفوف لمواجهة التحديات الجديدة، مسترسلا: "الجزائر تتطلع لأبنائها في الحفاظ على الاستقرار والوصول إلى تحويل الذهنيات، لأنه الآن أصبحت الذهنيات هي المشكل وليس الإمكانيات المادية".

وفي نفس السياق، ناشد أويحيى مناضلي الأرندي العمل على توعية وتحسيس الشباب بالدور الهام الذي يلعبونه في الحياة بكل قطاعاتها، حيث دعا المناضلين لإقناع فئة الشباب بالتسجيل في القوائم الانتخابية للاستحقاقات المقبلة.

كما تطرق أحمد أويحيى إلى إنجازات رئيس الجمهورية منذ توليه كرسي الرئاسة، قائلا: "منذ مجيء بوتفليقة أكثر من 3 ملايين سكن وزعت وأكثر من مليون ونصف مليون طالب يزاولون دراساتهم بالجامعات، إضافة إلى إنجازات عديدة في كل الميادين، وحتى إنعاش الاقتصاد تظهر بوادره على غرار إنجازات الهياكل القاعدية وعدد المصانع التي تفتح من قبل الخواص، والمزارع الجديدة مثل بسكرة التي أصبحت متيجة ثانية في الجزائر"، ليؤكد بعدها أنه ورغم كل الإنجازات إلا أن شبابنا وعائلاتنا لا يزالون يعيشون حياة ضنكا ويجب تضافر كل الجهود للتقليل منها شيئا فشيئا لاسترجاع البسمة على وجوه هؤلاء.

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن