الوطن

الجزائر تراهن على التنمية لضمان الاستقرار والأمن والسلم

تخصص قرابة 10 بالمائة من الناتج الخام لمجابهة التحديات الأمنية على الحدود

 

أوضح رئيس لجنة السلم والمصالحة بالاتحاد الإفريقي، أحمد ميزاب، أن الجزائر التي عانت من ظاهرة الإرهاب استطاعت أن تنجح في إرساء قيم السلم والمصالحة وتصدرها كتجربة متفردة لدول تعاني من تفشي الإرهاب والتطرف. وأوضح المتحدث أنه وانطلاقا من تجربتها وكذا الرؤية التي ترى من خلالها هذه الزاوية، فإنه لا يمكن أن تحقق البرامج الموضوعة سواء في الأمم المتحدة أو على المستويات الوطنية إلا إذا كان هنالك مبدأ السلم ومصالحة مع الذات ثم مع الآخر، حتى يمكن مواجهة التحديات والرهانات.
أحمد ميزاب، وفي تصريحات أدلى بها للإذاعة الوطنية، أمس، تزامنا مع إحيائها على غرار باقي دول العالم باليوم الدولي للسلام تحت شعار "أهداف التنمية المستدامة لبنات أساسية في بناء السلام"، أشار إلى أنه و"في الذكرى الدولية للسلام علينا أن نتحدث عن العدالة بكل شفافية، ولاسيما في ظل الصراعات الموجودة اليوم، إذ لا يمكن أن نسير ولو بخطوة بسيطة نحو بناء التنمية المستدامة دونها"، خاصة أن تكلفة الإرهاب بلغت سنة 2015 حوالي 6ر13 تريليون دولار، وهو ما يعادل 11 ضعفا لحجم الاستثمارات العالمية في السنة نفسها.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي كمال رزيق إن الجزائر تخصص على أقل (من 5 بالمائة إلى 10 بالمائة) من الناتج الداخلي الخام الجزائري لمجابهة التحديات اللا أمنية الموجودة على حدودها. والاضطرابات التي تعيشها الآن وعاشتها دول الجوار تعتبر تحديات كبرى بالنسبة للحكومة الجزائرية.
وأوضح كمال رزيق أن "التحديات تؤثر على التنمية، لأن الحكومة مضطرة لإنفاق أموال طائلة من أجل استتباب الأمن والسلم في الدول المجاورة"، مشيرا إلى أن التحدي أصبح كبيرا بالنسبة للتنمية العالمية، ويجب البحث عن كيفية تحقيق الاستقرار لأنه هو الذي يجلب الأموال.
وبلغت قيمة الخسائر الناتجة عن النزاعات 742 مليار دولار، ويقدر إنفاق الدول على الأمن الداخلي بـ 2ر4 تريليون دولار، في حين وصل الإنفاق العسكري لدول العالم إلى 2ر6 تريليون دولار، أما بخصوص الجزائر فقد وصلت إلى السلم والمصالحة بإرادة شعب مسامح طوى صفحة الخلاف والعنف وفتح صفحة عنوانها الاستثمار وبناء البلاد.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن