الوطن

"الأرندي": فرنسا تخلط بين كفاح شعبنا وبين الإرهاب المقيت

ردا على تصريحات الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب التي وصفت مجاهدي الثورة بـ"الإرهابيين"

 

نددت التشكيلة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي بالهجمة الشرسة الفرنسية التي تشنها جمعية ضحايا الإرهاب الفرنسية على الجزائر وذلك بعد برمجتها أشغال الملتقى الدولي السابع لضحايا الإرهاب المنعقد بالأكاديمية العسكرية بباريس بعد اعتماد منظمي الملتقى تفجير المجاهدين لمقهى "ميلك بار" بالعاصمة سنة 1956 خلال حرب التحرير كمحطة للتاريخ للإرهاب الدولي، وكذا الخلط بين حركات التحرر والأعمال الإرهابية التي تحركها جماعات دينية متطرفة، واستنكر الحزب التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب الذي وصف فيها "المجاهدين الجزائريين إبان الثورة التحريرية بالإرهابيين"، كما استنكر محاولته الخلط الحقود ما بين كفاح شعبنا من أجل استرجاع حريته واستقلاله من جهة والإرهاب المقيت من جهة أخرى.

أشار بيان للأرندي أمس أن "الحزب يندد ويستهجن بقوة تصريحات الناطق الرسمي لجمعية ضحايا الإرهاب الفرنسية وتحامله على الجزائر"، مؤكدة انه "وبتصرفه هذا يظهر الحقد والكراهية التي لا يزال يكنها للجزائر وللجزائريين بالخلط بين مقاومة الشعب الجزائري من اجل حريته من جهة والإرهاب من جهة أخرى" ، وأضاف الحزب أنه "يتوجب على جمعية ضحايا الإرهاب الفرنسية أن "تعلم جيدا أن مجاهدي الثورة التحريرية أمثال جميلة بوحيرد وظريف بيطاط وغيرها كثير وكافة المجاهدين اللذين ضحوا في سبيل الجزائر ليسوا إرهابيين  وهم مجاهدين من أبطال الثورة التحريرية المباركة ضد كل أشكال الاحتلال والتعذيب الذي كانت تقوم به السلطات الفرنسية "الكولونيالية " آنذاك" .

وتأتي هذه التجاذبات والتكالب الفرنسي على الجزائر بعد قيام الجهات المنظمة للملتقى ممثلة في الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب بالتعاون مع السلطات الفرنسية والتي حرصت على وضع الثورة الجزائرية كمحطة كرونولوجية في تناولها لضحايا الإرهاب من خلال استدعائها لضحايا تفجير مقهى "ميلك بار" بالعاصمة سنة 1956 كعينات عن ضحايا الإرهاب.

 وتحجج المنظمون في اعتمادهم على سبب غير منطقي متمثل في كون الضحايا مدنيين وليسوا عسكريين أو جنود ضاربين عرض الحائط بالاعتبارات التي أملتها حرب التحرير، ليتم التطرق بعدها إلى عدة تفجيرات إرهابية هزت مناطق مختلفة من العالم وقد بدا الخلط واضحا بين حركات التحرر والجماعات الإرهابية، والدليل عدم توجيه أية دعوة للفلسطينيين ولا الضحايا الذين سقطوا في مجزرة صبرا و شاتيلا وغيرهم من ضحايا التفجيرات الفلسطينية الذين تعتبرهم فرنسا موالين لجماعات "إرهابية" وليسوا منخرطين في حركات تحرر ضد الاستعمار ، كما جاءت الموائد المستديرة التي نظمت بالملتقى محافظة على النظرة الفرنسية في تناول الإرهاب حيث خصصت ورشة للحديث عن "نجاعة التعاون بين الدول في مكافحة المنظمات الإرهابية" والتي أدرجت حركات التحرر ببعض البلدان في قائمة المنظمات ذات الخطر الإرهابي التي يتوجب محاربتها أين حاول المنظمون أن يضفوا على الملتقى عامل الآنية من خلال تخصيص ورشة للحديث عن "اختطاف الرهائن من طرف الجماعات الفرنسية" وعرض لنموذج الفرنسيين الذين اختطفوا من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ورهائن آخرين اختطفوا بروسيا وغيرها من مناطق العالم".

وفي نفس السياق تعمد وزير العدل والحريات الفرنسي ميشال مارسي الإشادة بدور المغرب فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا في التعاون مع الحكومة الفرنسية في مكافحة الإرهاب دون الإشارة إلى الجزائر ووصفها بالبلدان الشقيقة، مشيرا أن الإرهاب عادة ما يستهدف الدولة وسياستها لكن يدفع ضريبته المدنيون عادة وأن فرنسا كانت من بين الدول الأولى المعنية بأعمال العنف سواء على ترابها أو ضد مواطنيها بالخارج في إشارة منه إلى تفجير الـ"ميلك بار".

 

 

هني. ع

من نفس القسم الوطن