الوطن

سعداني غير مستعجل للعودة إلى العمل الحزبي !!

غاب عن نشاطات الأفلان والتزم الصمت

 

تعيش الساحة الوطنية منذ الدخول الاجتماعي "حالة ترقب" من جانب كل الأحزاب السياسية، ويطرح باستمرار غياب الأمين العام للأفلان منذ جوان الفارط "تساؤلات حثيثة عن سر الصمت الذي يلتزمه"، خصوصا أن تزامن مع رسالة وقعها مجاهدون تدعو إلى استرجاع الشرعية في الحزب العتيد، وكذا الأزمة الاقتصادية والدخول الاجتماعي وغيرها، فحتى قيادات الأفلان والمقربون منه يكتفون بكلمات مقتضبة "سعداني في عطلة، ثم لأداء مناسك الحج، ثم سيعود في الأيام القادمة"، فما يجري في بيت الحزب العتيد؟.

وقال المكلف الإعلام في جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، في عدة تصريحات صحفية أن "سعداني سيعود إلى النشاط السياسي دون أن يحدد موعدا لأول خروج له"، وتساءل مراقبون عن غياب أمين عام أكبر حزب من حيث التمثيل في المجالس المنتخبة عن الدخول الاجتماعي، معتبرين ذلك مؤشرا على "مستجدات قد يعرفها الحزب العتيد في الأيام القادمة او أنها مرتبطة بأجندة خاصة يحضرها سعداني عند عودته"، فيما قالت مصادر سياسية أن "سعداني يتحرك وفق إملاءات فوقية، وقد يكون غيابه أحد هاته الإملاءات التي تترقب موعدا لمفاجآت جديدة"، مضيفة "خرجات سعداني دائما كانت تكشف صراعات في أعلى هم السلطة، ولا نستبعد عودته بإحدى هاته التصريحات المثيرة للجدل".

في حين ذهبت قراءات أخرى إلى اعتبار غياب سعداني لمدة أربعة أشهر وعدم استعجاله للعودة الى المشهد السياسي ترجح وجود مؤشرات في دواليب السلطة "لصياغة تفاصيل المرحلة القادمة"، خصوصا ان الدستور الجديد الذي كان سعداني قد رافع عنه منذ نهاية 2013 قد تم تمريره عبر البرلمان مثلما أكده في كل مرة، كما سبق لسعداني أن طالب بحكومة اغلبية برلمانية وينتظر تجسيده في التعديل الحكومي المرتقب في ظل الدستور الجديد.

وبين غياب سعداني وفشل تحركات خصومه، إلى جانب صعود تصريحات مضادة بين حزبي السلطة الأرندي والأفلان، يبدو أن حزب الأفلان مقبل على مرحلة جديدة في المشهد السياسي قبيل التشريعات المقبلة، وقد يكشف الخروج الأول لسعداني بعضا من ملامح المرحلة المقبلة.

يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن