دولي

تقرير يكشف تعمد الاحتلال طمس جرائم العدوان على غزة

أكد على أنه انتهك مبادئ القانون الإنساني الدولي

 

كشف تقرير صادر عن المركز "الإسرائيلي" الحقوقي "بتسيلم" النقاب عن تعمد القيادتين السياسية والعسكرية الصهيونيتين طمس الحقائق والجرائم التي ارتكبت بحق قطاع غزة في العدوان الأخير.

وبين تقرير المركز أن "الهيئات التي تحقّق في أحداث "الجرف الصامد" تعمل أساسًا على خلق صورة زائفة لجهاز يقوم بكامل وظائفه ويبدو كأنه يسعى إلى كشف الحقيقة بينما المسؤولون الحقيقيون عن الانتهاكات لا يتمّ التحقيق معهم بتاتًا، وكلّ ما يجري هو فحص سطحيّ لحوادث منفردة مقطوعة الصّلة مع أيّ سياق".

وجاء في التقرير أن "الحجم الهائل للخسائر في أرواح المدنيّين الفلسطينيين في غزة (نحو ثلثي القتلى الفلسطينيين أي ما يساوي 1392 -بينهم 526 قاصرًا-لم يشاركوا في القتال، ومئات منهم قُتلوا جرّاء قصف منازلهم من الجوّو أثار شبهات قويّة بأنّ "إسرائيل" قد انتهكت مبادئ القانون الإنساني الدولي". لافتة إلى أنه "لم تحقّق أيّ هيئة رسمية مع أصحاب المناصب السياسية والرتب القيادية العليا في الجيش، الذين وجّهوا سياسة الهجوم وكانوا مسؤولين عن صياغة الأوامر، واتخذوا القرارات الميدانية أثناء القتال". وأوضح التقرير أنّ رجال السياسة ورجال القضاء وقياديّين في الجيش وأصحاب مناصب عليا في النيابة العسكرية قد بيّنوا أثناء القتال -وعلى نحوٍ أشدّ بعد انتهاء القتال-أنه لا حاجة بتاتًا للتحقيق في الطريقة التي يُدار بها الجيش.

ومن أقوال هذه الجهات الرسمية يبدو أنّ أحد أسباب دعمهم لإجراء تحقيق -ولو ظاهريّ-في شبهات انتهاك القانون أثناء حملة "الجرف الصامد" هو رغبتهم في منع انتقال معالجة الموضوع نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

ق. د

 

من نفس القسم دولي