ركز رئيس الديبلوماسية الجزائري، رمطان لعمامرة، على هامش أشغال قمة رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، في اليومين الماضيين، على التطرق مع نظرائه من المسؤولين إلى مسألة الجهود التي تقوم بها الجزائر حول ملف النفط، حيث تقود جولات ماراتونية منذ فترة لإعادة الاستقرار لهذه السوق في قادم الأسابيع، وتراهن كثيرا على مسألة الاجتماع غير الرسمي الذي ستترأسه وتحتضن أشغاله في الأيام القادمة.

وفي هذا الصدد، تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، مع نظيريه الصربي والعراقي وكذا مع رئيس وفد نيكاراغوا حول الموضوع. وحسب ما أشار له بيان للخارجية، فقد سمح اللقاء الذي جمع لعمامرة مع النائب الأول للوزير الأول وزير الشؤون الخارجية الصربي إيفيكا داسيتش، بالتطرق إلى "الوضع السائد في منطقة البلقان وكذا حالة التعاون الثنائي وآفاق تعزيزه"، فيما تناولت محادثات لعمامرة مع وزير الشؤون الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري "تطورات الوضع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية، لاسيما الشؤون القنصلية".

بينما تمحورت المحادثات بين الوزيرين حول "الجهود المبذولة من أجل استقرار أسعار النفط على مستوى الأسواق الدولية"، وذلك ترقبا للمشاورات غير الرسمية لوزراء البلدان الأعضاء في الأوبك المرتقبة قريبا بالجزائر العاصمة، كما سمح اللقاء مع نائب وزير خارجية نيكاراغوا ماريا روبايليز دو شامورو باستعراض "حالة التعاون الثنائي بين الجزائر وهذا البلد، وكذا بحث سبل تعزيزه". واتفق الطرفان في ذات السياق على "تكثيف تبادل الوفود وتوسيع التشاور إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الإقليمي والدولي"، كما تطرق الطرفان إلى مبدأ العمل المشترك من أجل "توطيد العلاقات بين قارتي أمريكا اللاتينية وإفريقيا". وسمحت المحادثات بإبراز "تطابق وجهات النظر" فيما يخص المكاسب التاريخية لحركة عدم الانحياز وسداد مبادئها في عالم متعدد الأقطاب يخدم تعددية أطراف شاملة ومجددة".

إكرام. س