قامت وزارة الداخلية بالإطلاق الرسمي لبطاقة التعريف الوطنية البيومترية من المركز البيومتري الحميز بالجزائر العاصمة، بعدما تم إطلاق المرحلة النموذجية في 4 سبتمبر الماضي، وقد أصبح بإمكان المواطنين من الآن فصاعدا استخراج بطاقة التعريف البيومترية وجواز السفر دون التنقل إلى المصالح الإدارية، وهذا في إطار الرقمنة وعصرنة الخدمة العمومية، بعدما كان المواطن يعاني من الطوابير والبيروقراطية في استخراج وثائقه. وجاءت هذه الخطوة بعدما كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أعلنت سابقا أن عملية استخراج بطاقة التعريف الوطنية البيومترية لحاملي البطاقة العادية وجوازات السفر من 48 صفحة انطلقت منذ الرابع سبتمبر الجاري كمرحلة نموذجية بولاية الجزائر العاصمة، على أن تعمم على باقي ولايات الوطن في الفاتح من أكتوبر المقبل.

وأكد مدير السندات والوثائق المؤمنة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسان بوعلام، أن 21 ألف بطاقة تعريف وطنية بيومترية تم استصدارها منذ الثامن سبتمبر الماضي. وقال المتحدث في تصريحات للصحافة بمناسبة انطلاق عملية التعميم التدريجي لبطاقات التعريف الوطنية البيومترية، أمس، بالعاصمة: "إلى غاية صباح اليوم تم استصدار 21 ألف بطاقة تعريف وطنية بيومترية"، مشيرا إلى أن الموقع الإلكتروني للوزارة "سجل منذ افتتاحه في الثامن سبتمبر الماضي نحو 89 ألف طلب"، وأشار إلى أن الأمر يتعلق "كمرحلة أولى بالأشخاص الحائزين على جواز سفر بيومتري، حيث يمكنهم طلب بطاقة التعريف الوطنية البيومترية دون التنقل إلى مصلحة الجوازات، وذلك من خلال الخدمة الإلكترونية الجديدة عبر موقع الوزارة والتي كانت قد انطلقت منذ يوم الخميس 8 سبتمبر 2016".

وفي هذا الإطار، أوضح بوعلام أنه "تم في البداية تسليم 3 آلاف بطاقة تعريف بيومترية على مختلف بلديات ولاية الجزائر، ثم مست ولايات أخرى من الوطن، حيث تم في هذا الشأن تسليم 10 آلاف بطاقة، قبل أن يتم تعميمها على مختلف ولايات الوطن"، مشيرا إلى أن العملية التي تمس مختلف ولايات الوطن منذ 10 سبتمبر المنصرم، ستتوسع إلى أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر في غضون الأسبوع المقبل".

من جهة أخرى، ذكر بوعلام أن المواطنين الذين لا يحوزون على جوازات سفر بيومترية بـ"إمكانهم التوجه إلى بلدياتهم لتسجيل المعطيات البيومترية الخاصة بهم على أن يتم إرسال هذه المعلومات إلى مركز استصدار الوثائق البيومترية". وذكر ذات المسؤول أن العملية "تجري بصفة تدريجية"، مبرزا أن "قدرة الإنتاج لمركزي الحميز (الجزائر العاصمة) والأغواط لإنجاز الوثائق البيومترية تبلغ 5 ملايين بطاقة تعريف بيومترية سنويا أي 20 ألف بطاقة يوميا".

من جهة أخرى، أشار ذات المسؤول إلى أنه "سيتم في بداية 2017 الشروع في استصدار رخصة السياقة البيومترية والبطاقة الرمادية إن لم تكن هناك عوائق".

هني. ع