الوطن

"الأفسييو " عاجز عن تنشيط قطاع اقتصادي فعال في الجزائر !!

برأس مال 30 مليار دولار وبرصيد 1800 مؤسسة وطنية

 
  • خبراء يتساءلون عن الاقتصاد البديل الذي وعد به حداد ؟!

 

" وعود للاستهلاك الإعلامي اصطدمت بواقع ومصالح..." هذا ما يمكن ان نطلق على شعار الاقتصاد البديل الذي رفعه رئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد منذ ما يقرب ثلاثة سنوات والذي منح لنفسه من خلاله صلاحيات لزيارة اهم عواصم العالم بحثا عن اتفاقيات اقتصادية ودشن نشاط دبلوماسي موازي فتح آنذاك جدل واسع بالساحة السياسة والاقتصادية ليتساءل مراقبون مع استمرار الازمة التي تعرفها الجزائر وعدم اتضاح الحلول عن ماذا قدم حداد للاقتصاد الوطني من خلال صولاته وجولاته ولماذا لم تتمكن 1800 مؤسسة منخرطة في منتدي رؤساء المؤسسات بإجمالي رقم أعمال تجاوز 30 مليار دولار أن تخلق اقتصاد بديل على الأقل في قطاعي الصناعة والتجارة؟؟.

تساءل أمس خبراء اقتصاديون ومراقبون للشأن الاقتصادي عن ثمار الاقتصاد البديل الذي راهن عليه رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد في إطار الاستراتيجية الاقتصادية الشاملة التي تبنها هذا الأخير، فبرغم من التسهيلات التي منحتها الدولة لرجال الأعمال، يؤكد الخبراء أن هؤلاء بدورهم ولغاية الأن لم يقدموا أية إضافة للاقتصاد الوطني حيث لم تتمكن 1800 مؤسسة منخرطة في منتدى رؤساء المؤسسات بأجمالي رقم أعمال تجاوز 30 مليار دولار على خلق اقتصاد بديل رغم التصريحات والوعود التي يطلقها هؤلاء. ويضيف الخبراء أن فضيحة تليطون القرض السندي وعدم التزام أغلب رجال الاعمال بالمبالغ التي وعدو بالاكتتاب بها ضمن هذه القروض خير دليل على تغليب هؤلاء لمصلحتهم فوق مصلحة الاقتصاد وليس كما يحاول على حداد الترويج له من خلال خطابه الذي يرتكز على البرغماتية ضد مبدا "السويسال" حيث يحاول حداد وفي كل خرجاته الظهور بمظهر خادم الاقتصاد الوطني متهما معارضيه ومنتقديه بالكسالى إلا ان نتائج "الجهد" الذي يبذله حداد لم نلمسها بعد على أرض الواقع فالمؤشرات الاقتصادية لا تزال في تدهور ولا تزال القطاعات التي يعول عليها في الازمة كالفلاحة الصناعة السياحة والتجارة غير فاعلة في الاقتصاد الذي يعيش على أمل ارتفاع ولو طفيف في أسعار النفط، كما أن على حداد لم ينجح حسب الخبراء حتي في جلب رجال الاعمال من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج من أجل الاستثمار في الجزائر مؤكدين أن على حداد ليس سوى رجل أعمال، وليس منتدى رؤساء المؤسسات سوى منظمة من بين أكثر من 10 منظمات لأرباب العمل في الجزائر، هدفها ربحي بالدرجة الأولى وهو ما يفسر الواقع الحالي الذي يضح الدولة في خدمة رجال الأعمال وليس العكس.

س. زموش

من نفس القسم الوطن