الوطن

بن غبريت تتلقى المزيد من الفضائح بسبب الجيل الثاني وسط محاولات للمطالبة بإقالتها

درس "العرقية" يصنع الحدث وموضوع حول توليد الحامل يثير سخط الأولياء

 

لا يزال قطاع التربية الوطنية يصنع الحدث بسبب ما تحمله كتب الجيل الثاني، التي تحوي المزيد من الاخطاء وفق ما كشفته أمس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ونقابات القطاع، والأمر الذي حرك هذه الأخيرة إلى التفكير في اللجوء إلى أروقة العدالة من أجل سحب كل الكتب المدرجة حديثا قبل حدوث ما لا يحمد عقاباه، في حين ظهر تكتل برلماني جديد يهدف إلى المطالبة بإقالتها من على رأس الحكومة خاصة وأنها تكون قد أخطأت في الآونة الأخيرة أخطاء لا يمكن تجاوزها أو السكوت عنها، في نظر هؤلاء.

سارعت النقابة الوطنية لعمال التربية لتوجيه رسالة عاجلة إلى وزارة التربية من أجل " تنصيب لجنة مستعجلة لمراقبة جميع الكتب الشبه مدرسية مراقبة دقيقة وعدم السماح بتداولها وبيعها إلا بعد التدقيق من طرف مختصين على مستوى الوزارة لان الكتاب الشبه مدرسي ونحن في عالم المنافسة والرسمالية أصبح يهدد كيان الامة والمجتمع ككل في ظل الفوضى الكبيرة وعدم الرقابة الصارمة ".

وقال في هذا الصدد يحياوي قدور ممثل نقابة "الاسنيتو" على ضرورة سحب الكتاب ومحاكمة المتسببين في هذه الفضيحة بما في ذلك المؤلف ودار النشر خاصة وأن التصنيف من شأنه أن يثير الفتنة موضحا " أن أغلبية الكتب المدرسية تستنسخ عن كتب الدول العربية الأخرى دون مراعاة خصوصيات المجتمع الجزائري "، وأضاف المتحدث أنه على وزارة التربية أن تتحمل مسؤولياتها لأنها ممثل الدولة والكتب الموجهة للمدرسة والتلاميذ مسلطا الضوء على الكتاب الشبه مدرسي المتداول أيضا في أوساط التلاميذ والذي  يقسم  الشعب الجزائري إلى اعراف  يثير  فتنة  عرفية في  الجزائر  و هو يشجع على تقسيم  البلاد  و هو امر خطير  لا يجب  السكوت  عنه  .

وقال يحياوي انه أنه قد حان الوقت لإعادة النظر في  السياسة  العامة للتربية  في  الجزائر  من اجل مراقبة  مضامين  الكتب  المدرسية  و الشبه مدرسية  مع تنصيب المرصد  الوطني  للبرامج و المناهج و كدا  المجلس الوطني  للتربية  و التكوين  .

دعوات إلى سحب كل كتب الجيل الثاني بدون استثناء

أما المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ فتؤكد ان الاخطاء المكتشفة هي من الكتب المدرسية ، للجيل الثاني ويجب سحبها فورا على خلفية  وجود درس اخر موجه للتلاميذ حول العرقيات بالجزائر، مؤكدة   " ماذا تريد وزارة التربية من هذا الدرس  الذي جاء فيه ان نسبة العرب80 بالمائة والباقي خليط بين الشاوية والقبائل الكبرى.. وبني مزاب وتوراق الخ"

وتساءلت المنظمة عن من يريد زعزعة امن البلاد والعباد، وحذرت الوزارة من زرع الطائفية القبلية في افكار ابنائنا بعدها حرب اهلية دمار سببه إعصار بالفتنة و شحن وبالماسونية "، وقالت المنظمة عبر تصريح لرئيسها بن زينة علي " ان الكتب الجديد واضحت تكشف امور اكثر خطورة حول الهوية  ، منها   احدى نصوص  القراء ة المشروحة حول متعة العودة الى السفر اين تم  نقل تأسف احد الفرنسيين من استيلاء العرب على الجزائر وردة فعل الجزائري الذي تيقن انها مدينة فرنسية حقيقة.

وجاء في نص القرارة في الفقرة الاخيرة  حسب المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ وعلى لسان رئيسها بن زينة علي " انه الراكب الجزائري  لما كان يتحدث مع احد الركاب الفرنسيين " انه منظر جميل تتمتع به الجزائر ورد عليه الفرنسي ، "في لهجة لا تخلو من الاحتقار انه بالفعل منظر جميل ولكن المؤسف ان العرب في تلك البلاد كثيرون، ولم يخطر بباله انني احدهم، وحينئذ ادركت ان مدينة الجزائر ليست لنا نحن العرب بل لهم" –يضيف الراكب الجزائري.

وتؤكد المنظمة ان الوزارة تعمل على غرس هوايات تافهة للتلاميذ والأطفال الصغار من خلال نص للقراءة موجه للتعليم الابتدائي اين يشجعهم فيها على استعمال "الفايس بوك" ونقل النص الذي جاء فيه " جلست ياسمين اما الحاسوب تطالع صفحة للتعارف كتب فيها "هؤلاء اطفال يبحثون عن اصدقاء جدد ".

واخر كارثة اكتشفتها المنظمة الوطنية لاولياء التلاميذ جاء في  كتاب العلوم الطبيعية للسنة الاولى متوسط والذي يظهر بالصور،  كيفية خروج الجنين في بطن  امه بالتوضيح الممل  علما وحسب المنظمة ان  مثل هذه الدروس لا تدرس إلا في كليات الطب مستنكرا تعليم الاطفال مثل هذه الدروس وهم مقبلين على سن المراهقة.

وحذرت المنظمة من عدم  اعتماد  اسس علمية في ادراج داعيا  المحامين على مستوى التراب الوطني الى رفع دعوى قضائية بعد ان قالت  "  بما ان القائمين على التربية والتعليم لا يريدون سحب كتب الجديدة والتي وجدنا فيها مغالطات كثيرة تمس التاريخ والاخلاق والعقيدة، نطالبهم بتطوع في الاشراف وتبني قضيتنا لرفع دعوة قضائية باسم المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ المعتمدة لوقف التدريس بهذه الكتب المسماة الجيل الثاني".

 سعيد. ح

من نفس القسم الوطن