الوطن

الجزائر تذكر دول عدم الانحياز بما تعيشه القضيتان الفلسطينية والصحراوية مع المحتل

ذكرت بالمساهمة التاريخية للحركة في تحرر الدول من نيران الاستعمار

ء

ذكرت الجزائر القوى الدولية بما تعانيه القضيتان الفلسطينية والصحراوية مع المحتلين الصهيوني والمغربي على التوالي، ورافعت أمام هؤلاء لضرورة تبني المحاور الكبرى التي تدعو لها وتناضل من أجلها حركة عدم الانحياز. وأكدت على لسان وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، خلال أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ 17 لرؤساء دول وحكومات بلدان عدم الانحياز، التي عقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين، على صلاحية مبادئ حركة عدم الانحياز التي تعد الجزائر من أعضائها المؤسسين.
وذكر رمطان لعمامرة في هذا السياق بالمساهمة التاريخية للحركة في تحرر أغلبية الدول الأعضاء من نير الاستعمار، مشيدا بالرئيس هيغو شافيز الذي يواصل مسيرة مؤسسي الحركة وبدور دول أمريكا اللاتينية التي فتحت آفاقا جديدة أمام حركة عدم الانحياز بعد الحرب الباردة.
وأكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية أن "رسالة حركة عدم الانحياز ما زالت متواصلة بقوة آمال الإنسانية التي تحملها". ولدى تطرقه إلى مسائل الساعة وتحدياتها على الصعيد الدولي، أبرز وزير الدولة الانشغال الكبير لأعضاء الحركة بالوضع السائد في فلسطين، داعيا إلى مشاركة أكبر للحركة وفاء لمبادئها التاريخية من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا المشكل.
كما دعا الحركة إلى إيلاء نفس الأهمية لمسألة تصفية الاستعمار وإلى التمسك بقضية الأقاليم غير المستقلة الـ 17 المسجلة من قبل الأمم المتحدة، من بينها الصحراء الغربية التي تقع في منطقة جوار الجزائر، وتمكين شعبها من ممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره طبقا للشرعية الدولية.
هذا وقد كان جدول أعمال العلاقات الدولية في صميم تدخل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أمام هؤلاء، حيث ذكر في هذا الصدد بمختلف مبادرات الجزائر منذ 1973 المؤيدة لنظام دولي جديد، مؤكدا على أهمية أن تصبح الدول الأعضاء لحركة عدم الانحياز أطرافا فاعلة ومستفيدة من الحكامة العالمية حول المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب والبيئة والتعاون الدولي لصالح التنمية المستديمة. وذكر أيضا بالقيم المرجعية للحركة لاسيما الاستقلال والحرية والديمقراطية وتقرير المصير التي تبقى الحركة وفية لها في عالم متعدد الأقطاب.
وأكد لعمامرة في الأخير أن القارة الإفريقية تعد محرك العمل من أجل تجدد المجموعة، مؤكدا لفنزويلا على الدعم الثابت للجزائر لعملها على رأس الحركة، كما اغتنم هذه المناسبة للإشادة بالعمل الذي قامت به إيران خلال رئاستها للحركة طيلة الأربع سنوات الماضية.
إكرام. س
 

من نفس القسم الوطن