الوطن

"الأنباف" يطالب بن غبريط بتقديم اعتذار رسمي للشعب الجزائري

دعت إلى الوقوف صفا واحدا لحماية مقومات الهوية الوطنية

 

شدد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على ضرورة تقديم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اعتذار رسمي للشعب الجزائري بسبب الفضيحة الجسيمة التي مست سمعة الجزائر، وطالب بمحاكمة ومعاقبة المتورطين والمتسببين فيما أسماه بـ "المؤامرة" مهما كانت مسؤولياتهم.

ودعت "الأنباف"  في بيان له أمس كل الغيورين على وطنهم للوقوف صفا واحدا لحماية مقومات الهوية الوطنية ومقدسات الأمة ولتحصينها من كل أسباب التهديد والتهديم، مؤكدا بأنه سيعلن عن موقفه الصريح بوضوح تام اتجاه ما يسمى إصلاحات الجيل الثاني بعد إتمام عمليتي التقييم والتقويم للمناهج والبرامج ومضامين الكتب.

وحملت النقابة على لسان الأمين العام الصادق دزيري وزارة التربية الوطنية مسؤولية ما أسمته "خطأ"، حيث تم طبع كتاب مدرسي لتلامذة السنة الأولى متوسط في مادة الجغرافيا ضم خريطة للعالم تعترف فيها بالكيان الصهيوني كدولة رسمية بدل دولة فلسطين، معتبرة ذلك مؤامرة على مقدساتنا وهويتنا لأنه لا يعقل أبدا قبول سيناريو خطأ مطبعي، أو خطأ لجنة التأليف، أو خطأ تقني سامي مختص في الفنون والطباعة، مشيرة إلى أنه من غير المعقول أن يكون تقنيا ساميا في المطبعة من يؤلف النصوص ويختار الخرائط لجميع المستويات.

وأشارت "الأنباف" إلى أن الأخطاء التي وقعت تؤكد بما لا يدع مجالا للشك والريبة أن عمل وزارة التربية الوطنية لم يخضع لأسس علمية بل أو كل لمن ليس لهم علاقة بالقطاع ولا بذوي الاختصاص مما لحق أضرارا بليغة بجزائر التاريخ والمبادئ وبأبنائنا التلاميذ أجيال المستقبل، لافتة إلى أن ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني التي تمت في سرية تامة من طرف المسؤولين على القطاع لتمريره في غفلة جزء من السياسات الفاسدة والأفكار الغريبة عن المجتمع الجزائري الأصيل وتاريخه الحافل .

وجراء الخطأ الموجود في الكتاب توالت الفضائح في قطاع حساس مثل قطاع التربية الوطنية، وتستمر فصول هذا المسلسل الذي لن يتوقف، رغم التحذيرات التي أطلقتها نقابة "الانباف" وباقي نقابات التربية منذ البداية، خاصة ما تعلق بالارتجالية والاستعجال والسرية المريبة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في الإقدام على ما سمي بإصلاحات الجيل الثاني، وفي ضل التغييب المبرمج والإبعاد الكلي للشركاء الاجتماعيين . 

وعادت النقابة لتؤكد بأن الاستعجال كان السبب الرئيس في الفشل الذريع لإصلاح المنظومة التربوية لسنة 2003، ليكون الاستعجال مرة أخرى والعمل في الظلام والسرية سبب الكارثة الحالية، متسائلة بالمناسبة عن دور سلك التفتيش البيداغوجي ومدير التعليم المتوسط ولجان المراجعة والتصحيح والمصادقة على كل المنشورات التي تصدر عن قطاع التربية ومنح التأشيرات للطبع والتوزيع؟.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن