الوطن
الاتحاد الأوروبي يدرس طريقة ترحيل الجزائريين من طالبي اللجوء إلى أرض الوطن
تم استحداث وثيقة جديدة تخص الأشخاص الذين لا يحملون وثائق بأوروبا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 سبتمبر 2016
استحدث الاتحاد الأوروبي وثيقة سفر جديدة بداخله، بهدف تسهيل ترحيل أشخاص لا يحملون وثائق من خارج الاتحاد ترفض طلباتهم للجوء إلى دول المنشأ، من بينهم جزائريون ومغاربة وتونسيون وسوريون وغيرهم من أشخاص فروا من بلدانهم طالبا للجوء بدول الاتحاد الأوروبي. وأقر النواب الأوروبيون استحداث وثيقة السفر أمس الأول بـ 494 صوتا مقابل 112، فيما امتنع 50 عن التصويت، ويتعين أن يقرها مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي رسميا قبل سريانها، فيما لم يكشف بعد عن موعد هذه الخطوة وإن كانت ستتم قبل السنة الجارية أم حتى 2017.
ومعلوم أن الاتحاد الأوروبي منذ 1994 نظاما غير ملزم يقضي بتزويد أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة الذين لا يحملون هوية أو جواز سفر بوثيقة سفر نموذجية، لكن نقص المعايير الأمنية المنوطة بها أدى غالبا بدول الوجهة إلى عدم الاعتراف بها. وبادر مروجو الوثيقة إلى بلورتها بعد ملاحظة أن الكثير من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي المرفوضين لا يعودون إلى بلدهم الأم.
وأفادت المفوضية الأوروبية بأن أقل من 40 بالمائة من إجمالي قرارات الترحيل التي اتخذتها الدول الأعضاء في العام 2014 تم تنفيذها. وأوضح النائب الأوروبي الفنلندي جوسي هال، مقرر النص، أن "ضعف نسبة تطبيق قرارات الإرجاع تزعزع بشكل خطير مصداقية ومشروعية السياسات الأوروبية للجوء والهجرة في نظر المواطنين. كما انه يشجع على استغلال أنظمة اللجوء في أوروبا".
بالتالي ستتمتع الوثيقة الجديدة الموحدة بمزيد من الأمان خصوصا عبر دمغها بعلامات مائية، وستصدر بإحدى اللغات الرسمية في الدولة العضو المعنية مع ترجمة إلى الانكليزية والفرنسية.
لكن نوابا آخرين لاسيما في صفوف الخضر واليسار المتشدد، عبروا عن شكوكهم، وقالت النائب الأوروبية عن الخضر، الألمانية سكا كيلر، أن "الوثائق غالبا ما ترفضها دول الأصل ولم تجر المفوضية أي دراسة تظهر الأثر الذي ستتركه هذه الوثيقة".
ومن جهتهم، يتخوف العديد من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي ومن بينهم جزائريون أن يتم ترحيلهم في الوقت الذي تعرف الهجرة السرية عبور مئات الأشخاص عبر البحر الأبيض المتوسط، إذ لا تزال موجة الهجرة بأشكالها السرية والمعلنة تأخذ منحى تصاعديا يكشف مدى الإحباط واليأس الذي يمس شريحة واسعة من الشباب الجزائري.
خالد. ش
