الوطن

بن غبريت تحتل المرتبة الأولى لدى رواد "الفايسبوك"

إثارة ملفات الهوية، "سلفي المعلمة" وأخطاء كتب الجيل الثاني

 

  • اقتراح بتصحيح الكتاب بالقلم لتفادي خسائر مالية كبيرة
رغم أن الدخول المدرسي قد تم افتتاحه رسميا منذ أسبوعين، إلا أن ملفات التربية لا تزال تصنع الحدث في الساحة الوطنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتوالت ملفات التربية في صناعة الحدث ابتداء من إثارة مواضيع الهوية (الإسلام، العربية) قبيل الدخول المدرسي، ثم إصلاحات الجيل الثاني، ثم ملفات البيداغوجيا والتوظيف، ثم حاليا إثارة خطأ مطبعي في الكتاب المدرسي قالت عنه وزارة التربية إنه خارج عن نطاقها.
وصنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي "الحدث" بمنشورات تتناول موضوع الخطأ المطبعي في كتاب مادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، وجاءت بعض المنشورات في صيغة تساؤلات "عن من يقف وراء هذه الفضائح في قطاع التربية؟"، و"ماذا يراد من ورائها ومن المستفيد من تشتيت ذهن التلاميذ باستغلال هذه الملفات لأغراض سياسية؟"، وتجاوز عدد التفاعلات على منشور لوزارة التربية في صفحة الوزيرة بن غبريت الرسمية أكثر من 1300 تعليق و30 ألف إعجاب، وذلك في أقل من 19 ساعة فقط، وساهمت الوزيرة بن غبريت في الرد شخصيا على بعض التعليقات، مثلما كانت قد أكدته في أكثر من مناسبة.
 
الكتاب نفسه يتضمن فضح الصهيونية
وجاء في التعليقات المتضامنة مع بن غبريت، ما كتبه أحد أساتذة مادة الاجتماعيات بولاية سطيف، أن "الخريطة مرت سهوا إلى الكتاب والحروف دقيقة وصغيرة جدا لا يكاد يراها أحد، حتى نحن الأساتذة حين تفقدنا الكتاب لم تظهر لنا". وأضاف: "لماذا لم يراجع هؤلاء كتاب التربية المدنية السنة أولى متوسط في الصفحة (22) التي تحمل سندات على شكل نصوص تفضح الصهيونية وتنعت دولة الاحتلال بالصهيونية في عبارة صريحة وواضحة السند 1/3 الطابع العنصري للصهيونية، وصورة للسلاح الصهيوني المدمر لغزة السند 2/3 ملخص قرار الأمم المتحدة الذي يدين الصهيونية السند 3/3 نص حول الجدار العنصري، وصورة لهذا الجدار"، في حين عقب آخر "أجزم أنه لا يجتمع نقيضان في آن واحد، ما يحدث هو أن البعض يحاول التآمر ضد مجهودات الوزيرة ونجاحها في الإصلاحات، ونحن رجال الميدان مع معالي الوزيرة واقفون"، في حين جاءت أحد التعليقات متأسفة على الوضع الحالي للبلاد بالقول "الرئيس غائب، والشركات تفلس، والاقتصاد ينهار، والبلد كله على فوهة بركان، ونحن همنا تحرير فلسطين على تويتر!".
على النقيض من ذلك، حملت بعض التعليقات المعارضة للوزيرة بن غبريت عبارات جارحة لشخصها وتعليقات تصب كلها في خانة الدعم لدولة فلسطين ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذا تعليقات تطالب بتنحيتها من منصب وزيرة التربية، في حين تساءل أحد الأستاذة المشاركين في التعليقات على المنشور "أين هي لجنة القراءة التابعة للوزارة، لماذا تتركون الأمور إلى حين وصول الكتاب للأساتذة والتلاميذ وانتظار الانتقادات، لقد سبق أن طالبنا بإشراك الأساتذة في تمحيص الكتب، حتى كتاب اللغة الإنجليزية فيه أخطاء، عشر سنوات في انتظار الكتاب وفيه كل هذه الأخطاء، نعم الوزارة هي المسؤولة الأولى عن هذه الأخطاء".
 
اقتراح بتصحيح التلاميذ للكتاب
في حين أثار تعليق أحد المشاركين إعجاب الكثيرين بقوله "عوض سحب الكتاب وإعادة طبعه على حساب ميزانية الدولة، وأن المؤسسة التي طبعته ستستفيد مرتين، كان المفروض أن تصدر الوزارة تعليمة لكل أساتذة التاريخ والجغرافيا في الوطن أن يقوموا بتصحيح المعلومة، بأن يطلبوا من التلاميذ إخراج الكتاب ويفتحوا صفحة الخريطة ويطلبوا منهم التشطيب على كلمة "إسرائيل"، وكتابة فلسطين، وانتهى الأمر، ونكون بذلك حققنا هدفين، أولا أننا صححنا الخطأ بأقل التكاليف، ثانيا أننا غرسنا في نفس الطفل أننا لا نعترف بـ"إسرائيل"، وأن الذي حصل في الكتاب مجرد خطأ".
ولم تسلم وزيرة التربية نورية بن غبريت من انتقادات جهات محسوبة على التيار الإسلامي والعروبة، في حين التزم عدة أطراف أخرى الصمت عن التعليق على إثارة مواضيع الهوية الوطنية والتغييرات التي مستها إصلاحات الجيل الثاني في مناهج الكتاب المدرسي، وكذا قضية المعلمة التي قامت بتصوير التلاميذ ونشرها عبر الفايسبوك، وبعد مرور أزيد من أسبوعين على افتتاح الموسم الدراسي وتوزيع الكتب المدرسية، اكتشف خطأ مطبعي في كتاب مادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط يتضمن اسم "إسرائيل" بدل فلسطين.
 
" أنا جزائري مع فلسطين.. أنا لست صهيونيا"
على صعيد آخر أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي حملة وطنية لتمزيق وحرق الصفحة 65 من كتاب مادة الجغرافيا لتلاميذ السنة الأولى متوسط، مؤكدين مساندتهم للشعب الفلسطيني الشقيق والاعتراف بدولة فلسطين، وأنشأ هؤلاء هاشتاغ " أنا جزائري مع فلسطين.. أنا لست صهيونيا" يضم صورا وتعليقات حول هذه الحادثة.
يونس. ش
 
 

من نفس القسم الوطن