الوطن

شرعنا في تصحيح الخطأ وتكلفته لن تتجاوز الـ 100 مليون سنتيم

المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، حميدو مسعودي، في تصريح لـ"الرائد"

 

  • وزارة التربية فتحت تحقيقا في الحادثة والمصممون هم من سيتحملون المسؤولية
 
كشف حميدو مسعودي، المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، المؤسسة الناشرة للكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، والذي ضم اسم الكيان الصهيوني في خريطة الشرق الأوسط في الصفحة الـ 65، بدل اسم دولة فلسطين، أن المؤسسة شرعت، أمس، في عملية تصحيح الخطأ، مؤكدا أن الانتهاء من هذه العملية سوف لن يتجاوز الـ 72 ساعة على أكثر تقدير. وأشار المتحدث، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن العملية ستقتصر فقط على إعادة الصفحة التي حملت الخطأ الذي قال بأنه غير متعمد من قبلهم، مشيرا إلى أن المصممين وهم مفتشون في وزارة التربية من يتحملون هذه المسؤولية. وفي تقديره للخسائر التي ستنتج عن هذه العملية، فقد قدرها المتحدث بـ 100 مليون سنتيم لا غير.
حميدو مسعودي، في تعقيب له على حقيقة ما وقع في الكتاب المدرسي لمادة الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، والذي تم فيه إسقاط دولة فلسطين واعتماد الكيان الصهيوني المحتل بدلا منها، أشار إلى أنه يدرك حجم الخطأ الذي وقع من منطلقات عديدة، أبرزها أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية مصيرية بالنسبة للجزائريين، وأن الدولة الجزائرية تعتبرها خطا أحمر شأنها شأن عدد من القضايا العادلة التي لا يمكن أن تتساهل فيها، وتحرص في كل مرة على أن تعبر عن هذه السياسة بوضوح وهو ما ينفي، حسبه، فرضية تعمد الخطأ الذي جاء في الكتاب. وأبعد المتحدث شبه الخطأ عن إطارات ومسؤولي المؤسسة التي يرأسها "إيناغ"، حيث قال إن المصممين الذين أعدوا الخريطة هم موظفون في وزارة التربية ومفتشون أيضا، حيث تشترط عليه الوصاية ذلك في إعداد هذا النوع من الكتب، غير أنه عاد وأكد على أن التحقيقات التي باشرتها الوصاية ستؤكد حقيقة ما وقع.
وعن طريقة تصحيح الخطأ والإجراءات التي باشرتها المؤسسة والخسائر التي ستنجر عن العملية، أشار محدثنا إلى أن تقديرات التكلفة المالية للعملية لن تتجاوز الـ 100 مليون سنتيم، حيث برر المتحدث ذلك بكونه راجعا إلى أن عملية تصحيحه ستقتصر فقط على الصفحة التي ورد فيها الخطأ، أي الصفحة 65، حيث سيتم تمزيقها وإعادة الصفحة المصححة لا غير دون إحداث خلل في الكتاب. وأوضح مسعودي في الصدد ذاته بأن العملية قد باشرتها مصالحه أمس الجمعة في انتظار سحب الكميات الأخرى المتبقية من الكتب وإعادة تنقيحها من جديد.
وعن المهلة التي ستستغرقها هذه الخطوة، خاصة وأن الدخول المدرسي قد تم بالفعل في الجزائر، قال المتحدث إن العملية لن تستغرق أكثر من 72 ساعة فور توفر جميع الكتب، حيث تم تجنيد كل الإطارات والموظفين لدى المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية للقيام بذلك بسرعة حتى تصل الكتب إلى التلاميذ في أوقات محددة من قبل الوصاية.
حياة. س

من نفس القسم الوطن