الوطن

خبراء: تقريب وجهات النظر غير كاف والاتفاق على آلية تنفيذ قرار التثبيت وضمان الالتزام به مهمة صعبة!

في ظل التعنت والأنانية التي تبديه بعض الدول تجاه الملف

•    سراي: كل ما يُقال حالياً بشأن تثبيت الإنتاج تصريحات عامة !!
•    كمال رزيق: المعطيات الجديدة قد تكون دافعا قوي للتوصل لقرار تثبيت الانتاج
تباينت توقعات الخبراء الاقتصاديون وخبراء الطاقة حول حظوظ نجاح اجتماع الجزائر في التوصل لقرار تثبيت إنتاج النفط في ظل المعطيات الجديدة ليتفق هؤلاء أن المهمة صعبة ومعقدة فحتي وان نجحت الجزائر في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف حتى تلك التي تبدي تعنتا وأنانية فان ذلك غير كافي لإنجاح الاجتماع فمن الضروري حسب الخبراء الاتفاق أيضاً بين الدول المُنتجة حول آلية وبرنامج تنفيذ اقتراح تثبيت الإنتاج، وكيفية ضمان التزام جميع الدول الأعضاء بالاتفاق في حالة إقراره.

•    سراي: كل ما يُقال حالياً بشأن تثبيت الإنتاج هو مجرد تصريحات عامة
وفي هذا الصدد أكد أمس الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي أن المعطيات المحيطة باجتماع الجزائر هي نفسها تلك التي كانت قبل اجتماع الدوحة فيما يخص أسعار النفط المتأرجحة في مستويات منخفضة وكذا قوة الدولار وتباطيء الاقتصاد العالمي  مشيرا أن الاختلاف يكمن في مواقف الدول التي أصبحت أكثر مرونة وليونة منها ما جاء في تصريحات كل من وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، ووزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك، حيث أبدى كلاهما انفتاحاً على أي إجراءات قد تساهم في إعادة الاستقرار للسوق النفطية وهو ما خلق نوع من التفاؤل بشأن إمكانية نجاح اجتماع الجزائر القادم في التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد الإنتاج،  غير أن سراي أوضح أن المواقف وحدها لا تكفي مؤكدا في تصريحات ل"الرائد" أن كل ما يُقال حالياً بشأن تثبيت الإنتاج هو مجرد تصريحات عامة حول الرغبة في التعاون، وهو تكرار للمواقف المُعلنة السابقة، مضيفا أن إيران لم تظهر أي علامات على تغيير موقفها حول عدم رغبتها في الدخول في أي اتفاق بالإضافة إلى عدم إمكانية انضمام كل دول أوبك في أي اتفاق للتجميد فثمة دول في أوبك تريد زيادة إنتاجها مثل العراق ونيجيريا وليبيا، من جاب أخر قال سراي أن تعثر التوصل إلى اتفاق في اجتماع الجزائر ستكون له نتائج سلبية وخيمة على أسعار النفط الخام عالمياً، حيث توقع أن تعود أسعار النفط لمستويات لا تتعدي الـ30 دولار خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن تخمة في المعروض طيلة 2017.

•    كمال رزيق: المعطيات الجديدة قد تكون دافع قوي للتوصل لقرار تثبيت الانتاج
من جهته أكد الخبير الاقتصادي كمال رزيق في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن انخفاض أسعار النفط والتقارير التي تتوقع تخمة في المعروض ومزيد من الانخفاض في أسعار النفط من المفروض أن تكون دافع اقوي للمجتمعيين في الجزائر من أجل التوصل لقرار تثبيت الإنتاج مشيرا انه من بين العوامل التي قد تساهم في دعم هذا القرار أيضا هي وصول إنتاج بلدان مثل روسيا والسعودية إلى المستويات القصوى، وهو ما قد يجعل فكرة التجميد تلقى ارتياحاً وقبولاً من الجميع، بالإضافة إلى الوضع المالي الصعب لكثير من الدول المُنتجة للنفط، خاصةً دول أوبك.  ما يجعل مسألة التجميد ضرورة مُلحة حتى تتحسن الأسعار قليلاً ويخف عجز الموازنات في هذه الدول، يضيف رزيق الذي أشار من جهة أخرى أن التفاؤل والتصريحات التي تظهر أتفاق مبدئي بين الدول المشاركة غير كافي لإنجاح اجتماع الجزائر، بل من الضروري أيضاً الاتفاق بين الدول المُنتجة حول آلية وبرنامج تنفيذ اقتراح تثبيت الإنتاج، وكيفية ضمان التزام جميع الدول الأعضاء بالاتفاق في حالة إقراره.
س. ز

من نفس القسم الوطن