الوطن

4 سيناريوهات محتملة لاجتماع الجزائر.. أسوأها الفشل وانهيار كارثي لأسعار النفط

حسب تحليلات شركة "كابيتال إيكونومكس ليمتد" الخاصة بأبحاث الطاقة في لندن

رسم خبراء طاقة دوليون أمس أربعة سيناريوهات لما يمكن أن يفضي إليه اجتماع الجزائر للمنتجين في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين خارجها وعلى رأسهم روسيا أسوئها فشل الاجتماع وانهيار أسعار النفط مجددا.
وتدور السيناريوهات حول أربعة احتمالات لنتائج الاجتماع، وهي أن تتفق دول "أوبك" وروسيا على تجميد إمدادات المنظمة لدى مستويات الإنتاج في جويلية الماضي. وهو ما يعني أن المنظمة البترولية ستجمد الإنتاج لدى مستوى 33.4 مليون برميل يومياً. ولكن تواجه هذا السيناريو تحديات، وهي كيفية إقناع إيران والعراق ونيجيريا بتجميد إنتاجهم.  وحسب تعليقات شركة "كابيتال إيكونومكس ليمتد" الخاصة بأبحاث الطاقة في لندن، فإن هذه الدول ترغب في زيادة إنتاجها النفطي، خلال العام الجاري والعام المقبل، بعضها لأسباب سياسية، مثل العراق وإيران وأخرى لأسباب اقتصادية، مثل نيجيريا التي تعيش أوضاعاً اقتصادية متدهورة.
أما العقبة الأخرى أمام مساهمة مثل هذا الاتفاق في دفع عجلة الأسعار الى أعلى، فهي احتمال تضخيم بعض الدول مستوى إنتاجها في جويلية، حتى تتمكن من مواصل الإنتاج بمستويات أكبر دون أن تتهم أنها عرقلت الاتفاق. أما السيناريو الثاني فهو استثناء بعض الدول من الاتفاق، مثلما صرح بذلك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحات قبل أيام أنه يرغب في استثناء إيران.  وفي حال فتح مثل هذا الباب، يرى الخبراء إن الاتفاق ربما يفشل كون السعودية ربما تعرض الاتفاق، كما يمكن أن تطالب دول أخرى باستثنائها من الاتفاق. في حين يشير السيناريو الثالث الذي وضعه الخبراء أن تتخذ المنظمة والمنتجون خارجها، خاصة روسيا، قراراً جريئاً بخفض الإنتاج النفطي بكميات تتراوح بين 1.5 ومليوني برميل، حتى تتمكن من سحب الفائض النفطي، خلال شهرين، وتسمح للأسعار بالارتفاع لحظياً فوق 50 دولاراً.  وحسب قول محللي أسواق في لندن، فإن أي اتفاق لخفض الإنتاج سيترجم فوراً في زيادة مشتريات العقود الآجلة للنفط، وهو ما يعني أن الطلب سيرتفع وترتفع تبعاً لذلك أسعار النفط.
في حين يعد السيناريو الرابع الأسوء على الأطلاق وهو أن تترك حصص الإنتاج عند مستوياتها الحالية، وهو ما يعني فشل الاتفاق بين أوبك والمنتجين خارجها.  وسيترجم مثل هذا الفشل في انخفاض أسعار النفط الى عتبة 40 و43 دولاراً للبرميل من مستوياته الحالية.
س. ز

من نفس القسم الوطن