الوطن

خصوم سعداني يستبقون عودته باجتماع يوم السبت

مجاهدون وقيادات أفلانية ومحافظات تدعم إنهاء أزمة الحزب

كشفت القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، التي يقودها عبد الرحمان بلعياط، عن اجتماع يوم السبت القادم، للدخول في مرحلة جديدة قصد استرجاع الشرعية في الحزب العتيد، في حين لا يزال الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم يترقب إيعازا من جهات في السلطة لدعم محاولاته في الإطاحة بسعداني.
وقالت بعض القيادات المحسوبة على ما يعرف بالقيادة الموحدة في تصريحات مقتضبة لـ"الرائد"، أمس، إن "الاجتماع الذي أعلنت عنه الأسبوع الفارط قد تم تحديده يوم السبت القادم". ولم تكشف القيادة الموحدة عن مستجدات تحركاتها وعن جدول أعمال الاجتماع، وسبق لعبد الرحمان بلعياط أن قال إن "الاجتماع سيفرز آليات جديدة لاسترجاع الشرعية في الحزب وإلغاء كل القرارات المتخذة منذ 29 أوت 2013، بينها نتائج المؤتمر العاشر"، في حين كشفت مصادر مقربة من القيادة الموحدة أن "لقاءات خصوم سعداني لا تحوز على تأثير ولا تلقى الإجماع داخل هياكل الحزب في المكتب السياسي واللجنة المركزية والنواب والمحافظين". وأضافت: "لقاء بلعياط مع بلخادم شهر أوت الفارط لمناقشة انشقاق جماعة دعدوعة عن القيادة الموحدة لم يكن مثمرا بل كان شكليا بسبب طموحات كل طرف".
على صعيد متصل، ذكرت مصادر متطابقة أن "ما ذهب إليه أنصار بلخادم وبعض الأطراف المقربة منه عن تحركات لجهات نافذة في الرئاسة لاعتماد مقاربة بلخادم عبر تنحية سعداني، وتشكيل قيادة موحدة لتسيير شؤون الحزب، إلى حين انعقاد دورة استثنائية للجنة المركزية لا تزال بعيدة المنال". وأضافت: "لا يمكن تكذيب ما أثير حول اتصالات تمت بين جهات في الرئاسة وبين بلخادم طوال شهر أوت الماضي لإيجاد حل لأزمة الأفلان، رغم أن بقاء سعداني على رأس الحزب لا يزال يلقى الإجماع". واعتبرت المصادر أنه "لا يعرف إن كانت هذه الأطراف التي تحوز على عضوية اللجنة المركزية، وهي قيادات قديمة ومقربة من الرئاسة وسبق لها وأن دعمت سعداني في توليه للأمانة العامة وشاركت في اللجنة المركزية التي زكته أمينا عاما، قد تحركت من تلقاء نفسها أو بإيعاز"، مضيفا: "المبادرة التي جاءت بها هذه الأطراف لم تطرح مسألة الإطاحة بسعداني من على رأس الأمانة العامة للحزب".
وبين تحركات الثلاثة (بلعياط وبلخادم والقيادات) لا يبدو في الأفق أي تغيير قد يحصل في القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني لعدة مؤشرات، بينها أن الحزب شرع في تحضير الاستحقاقات المقبلة (7 أشهر عن التشريعيات) وبالتالي تفادي أي انتكاسة أمام غريمه الأرندي والأحزاب المعارضة، كما يطرح غض سعداني الطرف عن مبادرة المجاهدين وتفادي الرد عليها "أكثر من تساؤل" عن الجهات التي توحي لسعداني بالتحرك في الوقت المحدد وفي المواضيع التي غالبا ما أثارت جدلا سياسيا وإعلاميا كبيرا منذ تعيينه أمينا عاما للحزب.
يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن