الوطن

جزائريون يقضون عيد الأضحى بالمستشفيات بسبب حوادث النحر وفرط استهلاك اللحوم

مصالح الاستعجالات الطبية عرفت حالة طواري طيلة 48 ساعة الماضية

 

شهدت مختلف المؤسسات الاستشفائية اكتظاظا كبيرا بمصالح الاستعجالات الطبية والجراحية صبيحة عيد الأضحى بسبب حوادث ذبح أضحيات العيد التي حولت المصابين من بيوتهم الى مصالح الاستعجالات وكذا ثاني أيام العيد بسبب فرط استهلاك اللحوم والتخمة التي اصابت العديد من المواطنين.

لا يمر عيد أضحى في الجزائر دون جملة المشاكل المعتادة والتي أصبحت جزءا من روتين هذه المناسبة، يتسبب فيها إسراف الجزائريين في تناول اللحوم بطريقة عشوائية من جهة وكذا سوء استخدام الأدوات الخاصة بعملية النحر، ما يجعل مستشفياتنا تعج بالحالات المستعجلة للتسممات الغذائية والأمراض الهضمية وكذا ضحايا الإصابات الخطيرة، وقد شهدت مصالح الاستعجالات بعديد من المستشفيات يومي العيد حالة طواري بسبب العدد الهائل من المواطنين الذين كانوا ضحية لحوادث بين متوسطة وخطيرة بسبب سوء استعمال أدوات النحر وكذا بسبب مشاكل هضمية وتخمة ناتجة عن فرط استهلاك اللحوم. الصيدليات المناوبة هي الأخرى عاشت حالة من الطوارئ خلال أيام العيد، فالكل يقطع المسافات بحثا عن إحداها وقائمة الأدوية المطلوبة معروفة سلفا من الأدوية المسكنة لآلام المعدة أو القولون، بينما يبحث البعض الآخر عن أدوية للإسهال وعن مسكنات لآلام المعي حسب ما أشارت إحدى الصدليات بحي بئر مراد رايس، والتي أضافت بأن أغلب الزبائن تتمركز طلباتهم حول أدوية الجهاز الهضمي التي يتأثر سلبا بسبب لحوم العيد، في حين شهد اليوم الأول إقبالا على أدوية الجروح من شاش ومحاليل معقمة، فالكثير من المواطنين أصيبوا بجروح بعضها خطيرة وعميقة استلزمت نقلهم إلى المستشفيات وأخرى طفيفة لا تستلزم سوى بعض الشاش والأدوية المطهرة للجروح، هذا وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أخذت تدابير مسبقة من خلال تدعيم المناوبات الطبية والشبه الطبية والإدارية على مستوى كل المؤسسات والمصالح الاستعجالية مع توفير الأدوية وأكياس الدم وتجهيز الحظائر (سيارات الاسعاف) تحسبا لمختلف الحوادث.

س. ز

  

من نفس القسم الوطن