الوطن

هاجس الندرة يصيب الجزائريين بحمى الشراء عشية العيد!

طوابير تتشكل بمكاتب البريد، المحلات التجارية ومحطات نفطال

 

مع حلول كل مناسبة دينية تتجدد مخاوف المواطنين من تكرار سيناريو الشلل التجاري والندرة في السلع الأساسية وحتى الخدمات خلال هذه المناسبات الأمر الذي يصيبهم بفرط الشراء عشية العيد وهو ما يحدث فعلا فمشد الطوابير تكرر أمس بالأسواق والمحلات التجارية والمخابز ومكاتب البريد ومحطات التزود بالبنزين.

الندرة... هو أكثر ما يتوجس منه المواطنون عشية حلول العيد، بسبب الغلق الذي يطال أغلب المحلات التجارية والمخابز، وضرب اغلب التجار لنظام المداومة أيام العيد عرض الحائط الأمر الذي دفع أمس المواطنين لأخذ احتياطاتهم والاصطفاف في طوابير طويلة عريضة من أجل اقتناء المواد الأساسية.

 

مكاتب البريد تضيق بزبائنها

كما عاشت مكاتب بريد العاصمة، أمس وطيلة الأسبوع الذي يسبق العيد حالة من الاكتظاظ بسبب تدفق عشرات الزبائن من أجل سحب أموالهم بغية اقتناء مستلزمات العيد وعلى رأسها كبش العيد. وبدت للعيان طوابير المواطنين الذين اصطفوا أمام شبابيك البريد للظفر بمرتباتهم. وككل مرة، يبقى عامل الفوضى والاكتظاظ الذي تشهده أغلب مراكز البريد بالعاصمة سببه ضيق المقررات التي بات جلها غير قادر على استيعاب مرتاديها، لا سيما في المواسم الخاصة، حيث يصبح التدافع الحل الوحيد أمام الزبائن من أجل سحب أموالهم في وقت مبكر، مما يفاقم الوضع، لترتفع درجة الاستياء لديهم ولدى العمال أيضا.

 

طوابير على الخبز والحليب تخلق ندرة في المادتين 

مشهد الاكتظاظ والطوابير تكرر أيضا على مستوي المحلات التجارية والمخابز حيث سارع المواطنون لاقتناء ما تمكن من الخبز والحليب الامر الذي خلق نذرة في هاتين المادتين، بالإضافة إلى باقي المواد الأساسية خوفا من خرق التجار لنظام المداومة يومي العيد وتكرار نفس سيناريو الشلل الذي يعرفه النشاط التجاري. 

 

رغم التطمينات حالة طوارئ تشهدها محطات نفطال قبل العيد   

الشأن ذاته بالنسبة للمرافق الخدماتية، أبرزها محطات توزيع الوقود، فبرغم التطمينات المتجددة لشركة "نفطال" إلا المواطنون فضلوا اخذ احتياطاتهم مسبقا حيث عاشت محطات الوقود بالعاصمة، على غرار بعض الولايات، على وقع الطوابير اللامتناهية للسيارات والحافلات والشاحنات خوفا من تكرار سيناريو العام الفارط، وحدوث أزمة ندرة في المادة حيث أكد جل المواطنين الذين تحدثوا لـ ''الرائد'' أن مثل هذه المشكلات في الوقود تحرم الكثير من زيارة الأهل والأقارب، هذا ما يدفع بهم إلى الجري وراء لترات البنزين مسبقا.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن