أبدى ما يعرف بـ " المنتدى الجزائري لذوي الإعاقة "، رفضهم لمسعى الحكومة الرامي إلى إلغاء التقاعد النسبي الذي تبنته الحكومة، وأشار هؤلاء في بيان لهم أن "تصريحات الحكومة في اجتماع الثلاثية الأخير عن عزمها إلغاء التقاعد النسبي يعلن عن رفضه التام لهذه الخطوة جملة وتفصيلا "، مؤكدة أن "إلغاء هذه الصيغة بالموازاة مع سياسة "التقشف" التي يتم انتهاجها ستطرح أزمة حقيقية تتعلق بكيفية التكفل بالعمال خاصة المعاقين منهم الذين سيفقدون مناصب شغلهم إثر غلق المؤسسات الاقتصادية العمومية". 

وأفاد المنتدى الجزائري لذوي الإعاقة أن "هذا الطرح وتوجه الحكومة تم دون استشارة أو فتح نقاش موسع مع كافة التنظيمات العمالية المختلفة لمعرفة أخطار إلغاء التقاعد المسبق"، مضيفة أن "هذا القرار لا يخدم فئة ذوي الإعاقة العاملة لان التقارير الصحية تشير أن الشخص المعاق كلما تقدم به السن ضعف أداءه المهني لذا كان التقاعد المسبق والتعجيل بفتح مناصب مكيفة تخفيفا لهم قبل خروجهم للتقاعد وحماية لهم من فقدان عملهم واستكمال مشوارهم الوظيفي".

كما دعا المنتدى "الحكومة وكافة الفاعلين الاقتصاديين إلى ضرورة الاجتهاد والبحث عن مداخيل جديدة ومتنوعة لصندوق التقاعد تمكنه من التكفل بمعاشات منخرطيه الذين تجاوز عددهم 1.6 مليون لأنه لا يمكن ضمان استمرارية تمويل خزينة الصندوق بالآليات الحالية بالنظر إلى الأزمة المالية التي تشهدها البلاد وتراجع أسعار النفط التي يتوجب خلالها خلق نشاط اقتصادي قوي يمكن من إيجاد موارد مالية جديدة وفتح مناصب شغل في مختلف القطاعات الاقتصادية "، مشيرة انه "أمر سيعمل دون شك على رفع اشتراكات مختلف صناديق الضمان الاجتماعي ما يسمح بضخ أموال ومداخيل كبيرة لخزينة صندوق التقاعد بدل التخلي نهائيا عن التقاعد النسبي الذي يعتبر مكسبا وحلا أخيرا للموظف الذي أنهكته الأمراض المختلفة في ظل غياب رعاية صحية وتضامنية لائقة بخصوصية مهنته ". 

هني. ع