الوطن

السوار الإلكتروني وسيلة حماية أم أداة تجسس

رغم جدية المبررات السعودية في وضعه في الخدمة

 

أثار استعمال السوار الإلكتروني للحجاج تساؤلات كثيرة حول هوية الشركة المنتجة له، إضافة إلى مدى استخدام المعلومات التي تخزن عن الحاج لأغراض أمنية أخرى غير التعرف على الحاج، كما تقول السلطات السعودية. ويحتوي السوار الإلكتروني على البيانات الشخصية، ومعلومات عن الحالة الصحية للحاج. 
ويحمل السوار الإلكتروني معلومات هامة عن الحجاج مثل رقم جواز السفر والعنوان، كما أنه يحمل في الوقت ذاته معلومات مفيدة للحجاج مثل مواقيت الصلاة، إضافة إلى دليل إرشادي بلغات متعددة لمساعدة الحجيج غير الناطقين بالعربية أثناء أداء المناسك. وصممت الأساور الإلكترونية لتكون مضادة للماء ومتصلة بنظام تحديد المواقع العالمي، ويمكن لموظفي وزارة الحج ومسؤولي الأمن والخدمات الدخول على البيانات المخزنة على السوار عبر الهاتف الذكي.
وكانت الجزائر قد عبرت عن طريق وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن "الجزائر ستطبق لأول مرة وبالتنسيق مع السلطات السعودية الإجراء الخاص بتزويد الحجاج الجزائريين بأساور إلكترونية تسمح بالتعرف على مكان تواجد الحاج ومعلومات أخرى عنه بالبقاع المقدسة"، ما يفترض أن صناعته كانت تحت إشراف المؤسسات الجزائرية من تأمين حقيقي للمعلومات الخاصة بالجزائريين.
ورغم المبررات التي تفرض مثل هذا الإجراء، إلا أن استثماره ومن يتولى الاستفادة منه محل تساؤل بين المتابعين، خاصة في هذا الوضع الأمني الذي تعرفه المنطقة. ومن المتوقع أن لا يستعمل بعض الحجاج هذه الأساور إلا الشيوخ ومن ليست لهم أي اهتمامات غير أداء الحج ومن يخافون من الضياع أو أن يكونوا ضحايا للازدحام المحتمل.
خالد. ش

من نفس القسم الوطن