دولي
تحذير من استخدام "الأوامر العسكرية" لشرعنة البؤر الاستيطانية
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يدين تصريحات نتنياهو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 سبتمبر 2016
أدان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي دافع فيها عن المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، وشبههم بالفلسطينيين العرب في "إسرائيل"، كما دان المكتب الوطني في تقريره الاستيطاني الأسبوعي ، تفاخر رئيس بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس نير بركات، أمام رجال الليكود بالتعاون الذي بادر إليه بين البلدية والشرطة والشاباك من أجل معاقبة سكان شرقي القدس أو أقربائهم المتهمين بتنفيذ أعمال مقاومة، وإعداده "قوائم سوداء" بأسماء سكان شرقي القدس، وإرسالها إلى البلدية لكي تعمل ضدها بشكل متشدد، خاصة في قضايا "جباية الأرنونا، ترخيص المحال التجارية، وهدم المباني".
وحذّر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض من مغبة استعمال "الأوامر العسكرية"، بشأن الأموال المتروكة بهدف إنشاء مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة، الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني و"القانون الإسرائيلي" نفسه.
وأشار المكتب إلى ما صنعته النيابة العامة لدولة الاحتلال من ترتيبات قانونية في الثمانينيات يحظر استعمال الأموال المتروكة لغرض إنشاء مستوطنات، حيث يجرى كسرها من المستويات السياسية في حكومة الاحتلال بغرض الوصول إلى حل على حساب أصحاب الأراضي الفلسطينيين، خاصة بما يتعلق ببؤرة عمونا الاستيطانية، قائلا: "ينصّ الأمر بشأن الأموال المتروكة على ضرورة إعادة الأرض لأصحابها الأصليين في حال رجوعهم للسكن في المنطقة، ومن تجارب واضحة على الأرض بأن المستوطنين لن يخضعوا لمثل هذا القانون وسيرفضون إخلاء الأراضي".
وناشد المكتب الوطني المجتمع الدولي بالتدخل السريع للضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان استنادًا إلى تقرير أممي صادر عن الأمم المتحدة، حيث كشف التقرير السنوي لـ"الأونكتاد"، الذي يعتمد على عدد من الدراسات، الطرق التي يحرم من خلالها الاحتلال الشعب الفلسطيني من حقه الإنساني في التنمية ويقوّض اقتصاده.
ولفت المكتب إلى إقدام قوات الاحتلال على إغلاق المداخل الرئيسة لست قرى جنوب مدينة نابلس بالسواتر الترابية والكتل الإسمنتية، في أبشع عملية عقاب جماعي، حولت حياة المدنيين الفلسطينيين العزل إلى جحيم، وكبدتهم الكثير من المعاناة في مجالات حياتهم كافة؛ الصحية والتعليمية والاقتصادية والنفسية، وشلت حركتهم وحولت بلداتهم إلى سجون حقيقية.
أمال. ص/ الوكالات