الوطن

"الأفافاس": الأزمة التي تمر بها الجزائر سياسية

أكد أنها تتواجد في وضعية حرجة وجدّ صعبة

 

أكد السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، عبد المالك بوشافة، أن "الأزمة التي تمر بها الجزائر هي سياسية نريد أن نضعها في قلب الاقتصاد"، موضحا أنه "من الضروري فتح نقاش وطني حول المسائل الاقتصادية ومواصلة العمل من أجل خلق ظروف إجماع اقتصادي واجتماعي".
أوضح عبد المالك بوشافة، خلال افتتاح الجامعة الصيفية، أمس الأول ،في سوق الاثنين ببجاية، أن "شبابنا اليوم يشعرون برغبة جماعية للتغيير وبتعطشهم للعيش والخروج من حالة الجمود التي تركها الوضع القائم، وتجاوز الأزمة الذي يمر لا محالة عبر السياسة والنضال السياسي، وكذا من خلال الابتعاد عن سياسة تستفيد منها السلطة هي من تسببت فيها وشجعتها وحافظت عليها عن طريق الدعاية المغرضة وقوانينها المجحفة".
وأفاد المتحدث بأن "حزبه يتوجه مع كل من يريد تقدم القضية الوطنية، قضية الإجماع، والقضية الديمقراطية للالتحاق بالنضال"، قائلا إن "حزبه سيكون مفتوحا لهم والنضال سيكون طويلا وصعبا، ولكن المطلوب اليوم هو المواصلة في نفس النهج إلى غاية تحقيق أهدافنا، مواصلته التي ستمر لا محالة عبر مراحل ضرورية"، مؤكدا أن "ما نقوم به لديه علاقة بالسياسة وكل مجالات الحياة الوطنية لديها علاقة بالسياسة"، قائلا إنه "لشرح بسيط وغير مسؤول من يعتقد أن الأزمة التي تمر بها الجزائر ناتجة عن انخفاض أسعار البترول".
واعتبر السكرتير الأول للأفافاس أن "الجزائر اليوم تتواجد في وضعية حرجة وجد صعبة، تحتم علينا رفع تحديات كبيرة"، مشيرا أن "المشروع السياسي للأفافاس هو قبل كل شيء فعل ثقة موضوعي فيما يخص مصير بلادنا"، مستطردا أنه "التزام تام بالقضية الوطنية، القضية الديمقراطية، قضية العدالة الاجتماعية والإنصاف، وهذا الالتزام يتكيف ويأخذ بعين الاعتبار المعطيات التاريخية، الجغرافية، الاقتصادية والثقافية التي تبرهن على حيوية وعظمة الشعب الجزائري".
واعتبر المسؤول السياسي أن "ثقتنا تذهب مباشرة تجاه الشبيبة، هذه الشبيبة التي قدمت كل التضحيات ووجدت الأجوبة اللازمة لأزمات عدة في مراحل تاريخية صعبة لبلادنا. بعض تلك الأزمات شكلت خطرا على وجود واستمرار الجزائر كدولة، أمة ومجتمع".
وفي نفس السياق، قال عبد المالك بوشافة أنه "من يأتي إلينا يأتي بدون شروط، لأن حزبنا ليس منظمة توزع المكافآت، الامتيازات والمناصب، قائلا أنه "لا يوجد مكان للانتهازية، للعرقية والعشائرية"، مذكرا أن "مكانة الشباب في حزبنا هي نتاج لكفاحها وهذه المكانة لا يطالب بها بل تكتسب من خلال المشاركة في النضال الميداني"، كاشفا أنه "لا نريد أن ندفع بشبابنا إلى المغامرات، ولكن نطمح لأن نوفر له إطار عمل وتفكير من أجل أن يصبح خلفا في المستقبل ويمكن البلاد من الوقوف مجددا".
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن