الوطن

النقابات: المدرسة في خطر وعلى الوصاية التحرك للفصل في القضايا الجوهرية

دعوا بن غبريت للكشف عن التحقيقات التي تسيء للمدرسة الجزائرية

 
اختلف النقابات حول حجم الخطأ الذي ارتكبته المعلمة صباح صاحبة السالفي المثير للجدل بإحدى المؤسسات التربوية بالشرق الجزائري، والذي عجل بتحرك لجنة تحقيق من الوصاية للنظر فيما اصطلح عليه  بـ" الخط" الذي تكون إحدى المعلمات قد ارتكبته داخل مؤسسة تعليمية، وفي وقت رأت فيه بعض النقابات أن المعلمة تكون قد أخطأت في تصرفها ولم تدرك حجم ما ارتكبته تجاه نظرة المجتمع الجزائري للمدرسة الجزائرية ودور المدرسة التعليمي والتربوي رأى آخرون بأن ما قامت به المدعوة صباح أمر عادي ولا يمكن تهويله ووصول الأمر إلى أن تحرك الوصاية وبأمر من وزيرة القطاع لجنة تحقيق فيه، خاصة وأن المدرسة الجزائرية وفي عهد نورية بن غبريت عرفت حادثة مثيرة للجدل تتعلق بفيديو يظهر تلاميذ مدرسة ابتدائية بوادي سوف يرقصون على انغام أغنية "الواي واي" لهابطة، في حفل أقيم بمناسبة اختتام الفصل الأول، وعقبت الوزيرة آنذاك عنه قائلة : "هي شطحة جديدة تدخل في إطار الإبداع، لا بد من الاعتماد عليها في القضاء على العنف في الوسط المدرسي"، وهو ما دفع ببعض النقابات إلى مطالبة الوزيرة بالكشف عن نتائج تحقيقات أخرى مشابه سبق وأن عاشتها المدرسة الجزائرية بدل الالتفات إلى حادثة السالفي.
وفي هذا الصدد قال رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية صادق دزيري، أن الفيديو الذي سجلته المعلمة لا يستدعي من الوزيرة ان تفتح تحقيق وأن ثير كل هذه البلبة بل كان عليها أن تسلط الضوء على عدة مشاكل لا يزال القطاع يعاني منها مشيرا ان الوزارة لا تزال بعد لم تكشف عن المتسببين في نشر فيديو الوي واي بأحد مدارس العاصمة الذي يعتبر خرق للمؤسسة التربوية في الوقت الذي يخلو فيديو المعلمة صباح من أي أمور خادشة للحياء بل كانت تتحدث باللغة العربية وقالت انها لغة اهل الجنة .
في حين اعتبرت جمعية أولياء التلاميذ على لسان رئيسها علي بن زينة أن تصرف المعلمة صاحبة السالفي لا يدعو لكل هذه البلبلة مؤكدا انه لا يوجد ولا قانون يحرم الاستاذ من تلقين الدروس بطرق تستعمل فيه وسائل التكنولوجية خاصة ان الفيديو الذي استعملته المعلمة صباح لا يحوي كلام خادش بل تحدثت بطريقة مؤدبة و محترمة .
واستغرب بن زينة تصرف الوزيرة مع القضية، متسائلا لماذا لم تتحرك وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت و لم تفتح تحقيق حول قضية عبدة الشيطان بأحد المدارس بالعاصمة او غيرها من المشاكل التي يعاني منها القطاع.
وفي وقت عبرت فيه هاتين النقابتين على وجود تقصير من الوصاية والتقليل من حجم الخطأ الذي ارتكبته المعلمة صاحبة السالفي، رأت الفدرالية الوطنية للتربية سناباب أن الوضع الذي آل اليه وضع قطاع التربية ادى الى تسجيل كل هذه الانحرافات انطلاقا من غياب الرقابة والمتابعة ، واعتبرت ذات الهيئة أن ما قامت به هذه المعلمة التي اتخذت من القسم منبر لتحريف دور المدرسة التي من مقدساتها نشر العلم والمعرفة وتربية جيل قائم على الاحترام بعيدا عن التمييز والعنصرية محترما جميع مقومات الشعب الجزائري بكافة اطيافه، أمرا غير مقبول، وترى  سناباب انه حان الأوان ان يعاد المدرسة الى وظيفتها الأصلية تكوين مواطن صالح متشبع بانتمائه الحضاري البعيد، متفتح على الحضارات واللغات التي هي السبيل الوحيد لخلق التقدم الرفاهية أما الأمور الأخرى يجب ان تضع في خانة النسيان.
 
عثماني. ع

من نفس القسم الوطن