الوطن

"يجب الابتعاد عن تحقيق مكاسب سياسية على حساب التلاميذ والمدرسة"

أكد على وجود توجه لدى الساسة لاستغلالها لأغراض حزبية، محمد قنطاري:

 

اعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، محمد قنطاري، أن "المدرسة الجزائرية، منذ فجر الاستقلال، كان هدفها بناء أجيال بمكتسبات علمية بعيدة عن الجهوية والسياسية وغيرها".
قال الأستاذ قنطاري، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، إن "وضع المدرسة الجزائرية حاليا يختلف اختلافا كبيرا عما كان عليه غداة الاستقلال وفي السبعينات، والتي كان توجهها مرتبطا بتنمية الفرد علميا وتنشئته اجتماعيا"، مضيفا: "لقد كنت مشرفا على أول دخول مدرسي للجزائر المستقلة في سبتمبر 1962، وكان هدفنا البحث عن أي جزائري يحسن القراءة والكتابة للمشاركة في نهضة الأمة وبناء الدولة، ولم يكن لنا هدف جهوي أو سياسي"، مستطردا: "حاليا الأحزاب والجمعيات والنقابات تبحث عن استغلال المدرسة التي تم بناؤها بتضحيات الجيل السابق لتحقيق مكاسب سياسية واستغلالها في الضغوطات على الحكومة"، معتبرا أن "ما تفعله الأحزاب والنقابات حاليا هو التلاعب بمستقبل تلاميذ لا شأن لهم في السياسة وقضايا الجهوية وغيرها".
على صعيد آخر، أوضح المحلل السياسي أن "الظروف التي تمر بها الجزائر حاليا إقليميا واقتصاديا لا يجب إغفالها في التعامل مع القضايا الداخلية من جانب الأحزاب والنقابات، وعلى كل طرف مراعاة هذه الظروف للحفاظ على استقرار المدرسة وعدم التشويش على أبنائنا التلاميذ". وذكر المتحدث أن "الأحزاب السياسية التي تريد ممارسة السياسة الحقيقية عليها التوجه إلى المؤسسات المنتخبة (البرلمان) ومناقشة القوانين التي تحدد هذه الاستراتيجيات وإعطاء اقتراحاتها للحكومة".
يونس. ش
 

من نفس القسم الوطن