الوطن

حمس مبادرة في الحوار حول الشأن التربوي

قال إن من يتحدث عن الثوابت أصبحت توجه إليه اتهامات، سعيدي:

 

اعتبر قيادي حركة مجتمع السلم، عبد الرحمان سعيدي، أن "في الجزائر منذ السبعينات كل من يتحدث أو يدافع عن ثوابت الأمة يتم توجيه اتهامات باطلة ضده وإلصاق صفات المحافظ والإسلامي". وأضاف: "المدرسة الجزائرية تضم حاليا 8 ملايين تلميذ ومن ورائهم أكثر من 3 ملايين عائلة، فلا يجب ضرب استقرارها وإثارة ملف الهوية في كل مرة، بل يجب التوجه نحو الحوار والنقاشات الجادة مع الشركاء والمختصين"، في إشارة إلى أن حمس لم تكن بعيدة عن النقاشات الدائرة حول قطاع التربية.
وقال سعيدي، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، إن "ما يثار حاليا مع كل دخول اجتماعي في مسائل الهوية والمساس بها هو مدخل لعدم الاستقرار في المنظومة التربوية التي تضم 8 ملايين تلميذ"، مضيفا: "نحن في حمس ضد تسييس الإصلاحات وتسييس المطالب المهنية والبيداغوجية ومسيرة المدرسة". وفي سؤال حول إثارة مسائل تسييس المدرسة خصوصا في فضيحة تسريب أسئلة البكالوريا وحاليا مع تدريس العلوم الإسلامية ومسألة لغة التدريس، قال سعيدي إن "الاتهامات الجاهزة موجودة لدى كل الأطراف ويجب إثباتها وليس استعمالها للتشويش على المدرسة، ويجب العمل على حل المشاكل بالنظر إلى الحقائق والوقائع".
ومن جهة ثانية، قال قيادي حركة حمس إن "الحركة تنادي منذ تأسيسها إلى إبعاد 5 مؤسسات عن التسييس، وهي المدرسة والمسجد والعدالة والإدارة والثكنة، لأنها مؤسسات الشعب وملك لكل مواطن ولا يجب توظيفها في العمل السياسي". وعن توجيه بعض الأطراف لاتهامات للمعارضة وخصوصا التيار الإسلامي باستغلال قطاع التربية لأغراض سياسية، ذكر سعيدي أن "الأمر يعود إلى فترات سابقة منذ الستينات والسبعينات، حين كانت نضالات الإسلاميين مرتبطة بمسائل الهوية والحفاظ عليها، وذلك لأنها في الحقيقة كانت لا تملك برامج سياسية"، مضيفا: "طبيعة قيادات التيار الإسلامي أنها جاءت من معاهد ومدارس متشبعة بالدين واللغة والهوية، وبالتالي كانت هذه هي توجهات العمل السياسي". وأضاف: "حاليا نرى أن كل من يتحدث عن مسائل الهوية يتم إلصاق وصف المحافظ والإسلامي به واتهامه بضرب استقرار المنظومة التربوية". واستطرد: "أنا شخصيا لست مع الدفاع غير الموضوعي عن الهوية، بل مع الانفتاح على اللغات والهويات والثقافات دون مزايدات".
يونس. ش

من نفس القسم الوطن