الوطن

الإدمان على الفايسبوك أخطر وأقوى على الجزائريين من إدمان المخدرات!

رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفي خياطي يؤكد:

 

أكد أمس رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفي خياطي  ان الجزائريون يعانون أمراض نفسية بالجملة بسبب أوضاع اجتماعية اقتصادية فرضت عليهم السنوات الأخيرة وهو ما دفع بالكثر منهم للهروب من واقعهم نحو مواقع التواصل الاجتماعي العوالم الافتراضية مضيفا أفادت أن العديد من الأبحاث والدراسات تؤكد أن مواقع التواصل تؤدى إلى العزلة الاجتماعية للشباب، خاصة الشباب ذوي الظروف الاجتماعية الصعبة الذين يعدون الأكثر تعرضاً للانعزال والدخول في حالات اكتئاب والإحساس بعدم القدرة على المشاركة الاجتماعية السليمة.

وقال خياطي في تصريحات لـ"الرائد" أن اغلب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يعانون من ظاهرة الإدمان مشيرا أن هذا النوع من الإدمان الجديد أقوى من الإدمان على الخمر أو المخدرات أو التدخين، وهو أحد أسباب ظهور حالات التوتر والاكتئاب الذي قد يؤدي إلى الانتحار. حيث يترك آثارا نفسية وجسدية على المدمن، منها الخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب خصوصا عند انقطاع الانترنت، إضافة إلى حب الوحدة والتشبّث بالرأي والهروب من مواجهة المجتمع الواقعي، وقال خياطي أن سلبيات الإبحار الإلكتروني لا تبرز فقط على المستوي النفسي وإنما تظهر أيضا داخل الاسرة والمجتمع حيث قضى الفايسبوك  على مجموعة من الظواهر الاجتماعية، فضلا عن تسبّب هذه الظاهرة في مرض التوحّد مع الوسيلة، سواء أجهزة حاسوب أو حتى لوحات إلكترونية، ويجعل الفرد لا يعير اهتماما لمحيطه في ظل تواجد هذه الوسائل التي يراها بديلا عن العلاقات الأسرية وعن أفراد العائلة.

أما عن الحلول الوقائية من هذه الظاهرة، فيشير محدثنا إلى ضرورة اتخاذ جملة من القرارات تقضي بإيجاد كيفية مناسبة للتعامل مع الانترنت، كتخصيص وقت مناسب لها، مع ضرورة إيجاد أنشطة موازية بديلة كالأنشطة الثقافية، الترفيهية، الرياضية والعلمية دعيا المجتمع المدني وجمعيات أولياء التلاميذ لوضع خطة وطنية لحماية أبنائنا وشبابنا  من مخاطر الشبكة العنكبوتية سواء خلال الاستعمال المنزلي أو في مقاهي الإنترنت، مشيرا إلى أن غياب الرقابة الأبوية يفتح المجال أمام الشبكات الدولية المختصة في استغلال الأطفال عبر شبكات الإنترنت لاصطياد القصر الجزائريين لاستغلالهم وطمس هوايتهم وتسميميهم بأفكار هدامة.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن