الوطن

الفايسبوك أصاب الجزائريين باضطرابات النوم، الاكتئاب والخوف من العالم الخارجي!

قال أن الحل في العلاج النفسي، الأخصائي خالد كداد:

 

أكد أمس الاخصائي النفسي خالد كداد أن 90 بالمائة من مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر خاصة شريحة المراهقين والشباب يعانون من الإدمان على هذه المواقع مؤكدا أن هذا الادمان يكون المنطلق لأمراض نفسية اخري على راسها الاكتئاب واضطرابات النوم والقلق والخوف من العالم الخارجي. 

وقال كداد في تصريحات لـ"الرائد" أن الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي مثله مثل الادمان على المشروبات الكحولية او المخدرات مشيرا أن الطب النفسي لا يفرق بين الإدمان على مؤثرا مادية أو سلوكيات وعادات فالأمر سيان بالنسبة للطب وبالنسبة لنفسية المدمن حيث قال كداد أن كل من يستعمل الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من 4 ساعات حتى 8 ساعات يوميا يعد مدمن بصفة مرضية يستدعي علاج عند طبيبي نفسي وعلى مدار عدة جلسات فردية أو جماعية، تستخدم فيها طرق العلاج السلوكي، فضلا عن المتابعة النفسية، من أجل إعادة إدماج ضحايا هذه المشكلة في المجتمع، وأضاف المختص في الأمراض النفسية والنقابي السابق ان الإدمان أي كان شكله يخفي وراءه في أغلب الأحيان مشاكل أخرى، كاضطرابات القلق والنوم، فضلا عن حالات الاكتئاب والخوف المرضي من العالم الخارجي، التي تؤدي بالشخص إلى الانطواء وتجنب الخروج من منزله، مشيرا أن العلاج قد يفقد العلاج فعاليته بسبب انعدام هياكل الترفيه والتسلية، التي بإمكانها استقطاب اهتمام الشباب وجذبهم على حساب الشبكة العنكبوتية، مع وجود احتمال كبير في أن يعود المدمنون الذين يتخلصون من أعراض مشكلتهم إلى الإدمان بسبب الفراغ، وانعدام الأماكن المؤطرة القادرة إشغال الشباب عن الانحرافات، وقال كداد أن الفايسبوك في الجزائر تعدى كونه عالم افتراضي ووسيلة للتواصل ليتحول لمكان لفاسد الأخلاق والأفكار المتطرفة.

والأدهى من ذلك يضيف كداد أن أغلب القضايا التي تناقش في هذا الفضاء هي قضايا تافهة يجعل منها ألاف المستخدمون قضايا رأي عام من جانب أخر حذر كداد بصفة خاصة الأمهات الذين اتخذوا من الألواح الالكترونية وسيلة لإلهاء الأطفال ومنعهم من الخروج إلى الشارع، مؤكدا خطورة الانترنت على الأطفال حيث يرتبط الطفل  بشكل وثيق بالعالم الافتراضي الذي يضم مخاطر عديدة، موضحا بأن النتائج المدرسية لعدد كبير من التلاميذ قد تراجعت في السنوات الأخيرة، بسبب سهرهم أمام شاشات الهواتف لساعات متأخرة من الليل، وأوضح كداد ان فترة الطفولة والمراهقة هي المحددة لشخصية الفرد طيلة حياته وان وضعنا هذا الطفل والمراهق في ارتباط وثيق بعالم رقمي افتراضي يحمل مخاطر عديدة فإننا نضح شخصيته على المحك بحيث تهيمن المواقع الافتراضية على شخصية هؤلاء على حساب حياتهم الحقيقية، ما يؤدي إلى تغييب عقولهم وإضعاف إدراكهم للأمور المهمة بالنسبة لهم أو لوطنهم. 

س. ز

من نفس القسم الوطن