دولي

فلسطين: ستة معتقلين بسجون السلطة يعلّقون إضرابهم عن الطعام

السلطة تدّعي اعتقال الشبان لحمايتهم من الاحتلال

 

علق المعتقلون السياسيون الستة في معتقلات السلطة الفلسطينية إضرابهم عن الطعام، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بعد أن تم تحويل ملفهم التحقيقي إلى محكمة الصلح، وقال محامي مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، مهند كراجة، لـ"العربي الجديد"، "لقد تحدثنا مع مدير السجن، والذي بدوره سمح للمعتقل السياسي باسل الأعرج بالحديث معنا هاتفياً، وأخبرنا بأنه ورفاقه الخمسة، علّقوا إضرابهم عن الطعام بعد أن تم تحويل الملف التحقيقي إلى محكمة الصلح، وقامت الأخيرة بتحويل لائحة اتهام ضدهم بتهمة واحدة، وهي نشاطهم السياسي"، وتابع: "هناك وعود من مدير السجن ومن جهات أمنية بأن يتم إخلاء سبيلهم بأقرب فرصة ممكنة".

ومن المتوقع أن تتقدم مؤسسة الضمير، بمذكرة إخلاء سبيل بالكفالة، لإطلاق سراح المعتقلين الستة الذين تعتقلهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكان الشبان الستة، وهم باسل الأعرج، وعلي دار الشيخ، ومحمد السلامين، وهيثم سياج، وسيف الإدريسي، ومحمد حرب، قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام يوم 28 آب/أغسطس، الماضي، احتجاجا على اعتقالهم منذ خمسة أشهر بشكل تعسفي.

وبدأت قصة الشبان الستة، بعد أن اختفوا يوم 30 آذار/مارس، وعثر عليهم يوم 9 نيسان/أبريل، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال اعتقالهم عبر وسائلها الإعلامية، قبل أن تعلن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاحقاً اعتقالهم قرب رام الله، وأنها ستطلق سراحهم بعد أن حضور عائلاتهم، لكن اعتقالهم استمر منذ ذلك الحين.

وتعرض الشبان الستة للتعذيب على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الأسبوع الأول من اعتقالهم، حسب الإفادة التي أدلوا بها للنيابة الفلسطينية، وهو ما أكده المحامي كراجة.

وأكد كراجة وعائلات المعتقلين الستة أن إدارة السجن الفلسطيني تعسفت بعقابهم، بعد إعلانهم إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهم من دون توجيه أي تهمة لهم بشكل ينهي مرحلة التوقيف المستمرة منذ خمسة أشهر، إذ تم رفض أكثر من 20 طلب إخلاء سبيل تم تقديمها للمحاكم الفلسطينية بدرجاتها المختلفة.

وقال كراجة: "نفذت إدارة السجن بحق المعتقلين الستة، بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام، مجموعة من العقوبات، أبرزها: الحرمان من زيارة ذويهم، حجزهم في غرف انفرادية، تخفيض المدة الزمنية للفورة من ساعتين إلى نصف ساعة، حرمانهم من الفراش، بحيث يتم إعطاؤهم فراشاً من الساعة 12 ليلاً وحتى الثامنة صباحاً، وبعد ذلك يتم سحبه منهم، فضلاً عن قيامها بمصادرة النظارة الطبية للمعتقل باسل الأعرج الذي يعاني من مشاكل في النظر"، وقال كراجة: "في آخر زيارة للمعتقل الأعرج، نهاية الأسبوع الماضي، أكد لي أنه لم يشاهد أي شيء منذ أن جرت مصادرة نظارته، لأنه لا يستطيع أن يرى أي شيء من دون نظارته".

وحول ما أشيع عن أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الشبان الستة لتحميهم من الاحتلال، قالت: "لماذا لا تقوم الأجهزة الأمنية بحماية المخميات الفلسطينية التي تتعرض للاقتحام بشكل شبه ليلي في الضفة الغربية، إذا كانت قادرة على ذلك؟".

الوكالات

 

من نفس القسم دولي