الوطن

"الأسنتيو " تتهم بن غبريط برفض معالجة اختلالات قطاع التربية وتحذر من الإصلاحات التي جاءت بها الوصاية

رسمت صورة سوداوية عن القطاع ووصفته بـ"الكارثي"

هددت، النقابة الوطنية لعمال التربية "الاسنتيو" بالدخول في "إضرابات واحتجاجات في حال ما رفضت وزيرة التربية بن غبريط معالجة الاختلالات والمشاكل التي يعرفها القطاع "، داعية إياها إلى "التفكير في إيجاد حلول للمشاكل المطروحة والابتعاد على المحاباة والمحسوبية والرداءة في اختيار الإطارات التي على عاتقها بتحسين المردود المدرسي وبناء مدرسة ذات نوعية بعيدة عن الإيديولوجيات وتطبيق سياسة حقيقية للتكوين تبنى على مرافقة الأساتذة باستمرار لتذليل الصعوبات التي من الممكن أن تطرح في الميدان". 

انتقدت ،أمس، نقابة "الاسنتيو" في بيان لها الدخول المدرسي لهذه السنة واصفة إياه بـ"الكارثي" ، مؤكدة انه "لم يعرف إلى حد اليوم انطلاقة فعلية في الميدان نظرا للتراكمات التي سجلها القطاع وسياسة الهروب إلى الأمام دون وجود حلول جذرية للمشاكل التي يعاني منها منذ سنوات"، كما رسمت النقابة صورة سوداوية عن واقع قطاع التربية خصوصا ما تعلق منها بالدخول المدرسي وإصلاحات الجيل الثاني"، مؤكدة أن "قطاع التربية الوطنية وقع رهينة القرارات الفردية المركزية التي أسهم جلها في  اتساع دائرة المشاكل الميدانية سواء ما تعلق منها بتردي الأوضاع  المهنية والاجتماعية للموظفين أو المسائل البيداغوجية والتربوية أو حتى سياسة اختيار الإطارات المسيرة للقطاع على المستوى المحلى"، مضيفة انه "صعب من مهمة أهل الميدان في مواجهة المشاكل المطروحة ومحاولة العمل في أجواء تربوية ملائمة تخدم موظف القطاع والتلميذ على حدا سواء ".

وأفادت النقابة انه "وبعد يومين من الافتتاح الرسمي الدخول المدرسي  يوم 4 سبتمبر وعقب سداسي من التحضير للدخول المدرسي من طرف الوزارة عبر مديرياتها الولائية سجلنا بقاء المناصب المالية شاغرة في العديد من مديريات التربية عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن وفي كل المستويات والأطوار الدراسية"، مؤكدة انه "يرجع إلى غياب برنامج عقلاني تتبعه الوزارة والذي سيزداد تعقيدا و تأزما من خلال العودة إلى نظام التعاقد الذي بات الخروج منه مستحيلا لأن الوزارة لم تأخذ الملف بجدية أمام ما يشهده القانون الخاص من اختلالات ونقائص رغم تنصيب الجنة الوزارية المشتركة مع النقابات لتعديله "، مشيرة أنها "مجرد لجنة لم تخرج بقرارات واقتراحات وبقيت تجتمع من اجل الاجتماع منذ أزيد من سنة ونصف في غياب مشاركة كل من المديرية العامة للوظيفة العمومية والمديرية العامة للميزانية صاحبي القرارات السيادية في مثل هكذا مواضيع كل هذه الاجتماعات كانت بدون أي جدوى لحد الساعة رغم وجود فئات أجحفت في القانون الخاص وكانت سببا في ضرب استقرار قطاع التربية، و الإساءة إلى إطاراته و بالخصوص النظار في الثانويات و مستشاري التوجيه و مستشاري التربية"، مستطردة أن "القطاع اليوم يعيش عزوفا رهيبا في مسألة التأهيل والترقية لهذين الرتبتين و بالتالي لن يكون هناك استقرار طالما هذه المشاكل مطروحة". 

أما بخصوص الكتاب المدرسي فقالت النقابة أن "الملاحظ هو نقص وتأخر الكتاب المدرسي في الوصول للمؤسسات التربوية مشكلة تتجدد كل عام لتشكل عائقا محوريا للارتقاء بالتعليم في الجزائر واليوم الملاحظ نقص في كمية الكتب وبعض العناوين وبالخصوص في المناطق الداخلية.

هذا وعبرت النقابة عن "أسفها لهذه القرارات الارتجالية التي تفرضها وزارة التربية    على الأستاذ لتنفيذ برامج جديدة وطرق حديثة في غياب التكوين الفعلي والتحضير الجيد والمشاركة التفاعلية التي تستوجبها هكذا عمليات"، كاشفة أن "التغييرات والتحسينات التي يراد تطبيقها مبنية على مقترحات وتوصيات صادرة عن الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المدرسة الجزائرية سنة 2015 والتي فى الحقيقة كانت مخصصة لتقييم مرحلة التعليم الثانوي والتكنولوجي والتي لأترقى أن تكون مناسبة لتحديد مصير برامج ومناهج منظومة مدرسية كاملة". 

كما انتقدت نقابة "الاسنتيو" تطبيق سياسة "التقشف" من طرف الحكومة والتي أظهرت مشاكل كبيرة في قطاع التربية خلال هذا الدخول المدرسي"، معتبرة أنها "تسببت في مشكل كتقليص المناصب المالية، إعادة النظر في بعض الخرائط التربوية الذي أثّر على تمدرس التلاميذ وأعاد الاكتظاظ داخل الأقسام وأيضا اجبر مدراء المؤسسات التربوية على الرجوع لنظام الدوامين في بعض المؤسسات التربوية في التعليم الابتدائي".

هني. ع

من نفس القسم الوطن