الوطن

التقويمية تقرر مراسلة الرئيس لإعادة تصحيح مسار الحزب العتيد !!

تمسكت بمطلب الإطاحة بسعداني من الأمانة العامة للأفلان

يتجه خصوم الأمين العام للأفلان ضمن ما يعرف بـ"التقويمية"، التي يتزعمها القيادي السابق في الحزب العتيد عبد الكريم عبادة، إلى التحرك من جديد في مسعى يهدف للإطاحة بعمار سعداني من الأمانة العامة للأفلان. ويتمحور هذا المسعى الجديد في الإعداد لمشروع عمل وورقة طريق سيتم تسليمها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصفته الرئيس الفعلي لحزب جبهة التحرير الوطني، والقاضية بإنقاذ ما تبقى من حزب "الأفلان" قبل فوات الأوان.

وحسب ما كشف عنه عبد الكريم عبادة، أمس، في تصريح لـ"الرائد"، فإن الأمر يرتبط بمسعى يحضر له هؤلاء لإطلاع الرئيس بوتفليقة على ما يحدث من تجاوزات وصفها بالخطيرة داخل الحزب العتيد، وإيجاد حل لهذه الأزمة قبل فوات الأوان، مضيفا أن "هذه المبادرة رحب بها الكثير من المناضلين والمناضلات لأنها تتعلق أساسا بإيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي أصبح يتخبط فيها الحزب". وأضاف المتحدث يقول أن "هناك تحركات ميدانية نقوم بها رفقة أعضاء اللجنة المركزية لبحث التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل الضغط على قيادة الحزب وكذلك مع القواعد"، معتبرا أن "نجاح هذه الخطوة يستدعي حضور المناضلين الحقيقيين، ونحن ننسق مع القواعد كي تلتزم القيادة بالتحضير الحقيقي والجيد، بالإضافة إلى دراسة آليات سلمية ونظامية للضغط على القيادة بغرض انتخاب مندوبين حقيقيين تتوفر فيهم كل شروط الرغبة في إخراج الحزب من الأزمة بعيدا عن تموقع بعض الأشخاص".

وفي نفس السياق، انتقد عبد الكريم عبادة "الكثير من المواقف السياسية التي اتخذها عمار سعداني البعيدة كل البعد عن استشارة اللجنة المركزية المخول لها تحديد الأهداف وإيجاد إجابات لكل القضايا المطروحة على الساحة السياسية"، مشيرا أن "حزب جبهة التحرير الوطني لا يزال يعيش في وضع جد مترد وأنه حان الوقت لإعادته إلى مناضليه الحقيقيين"، مؤكدا أن "غياب سعداني عن الساحة السياسية في الظرف الراهن وتحججه في كل مرة بأنه سيكون حاضرا، كان آخرها أنه ذاهب لأداء فريضة الحج، دليل واضح أن أيامه داخل "الأفلان" باتت معدودة، خصوصا أمام حالة الغليان التي يشهدها الحزب في العديد من الولايات، خصوصا ونحن على مقربة من الانتخابات التشريعية".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن