الوطن

أضاحي لا تجور "للذبيحة" بأسواق الدولة والإقبال عند الجزائريين يقتصر على الفرجة فقط!

مواطنون يؤكدون أن شرائهم لأضحية العيد مؤجل إلى حين طي ملف الدخول المدرسي

الموالون: ارتفاع الأسعار في قادم الأيام غير مستبعد لتعويض الخسارة

 تعرف أسعار الأضاحي في نقاط البيع التي حددتها وزارة الفلاحة استقرار حذرا ميزه ضعف في الاقبال بسبب انشغال أغلب الأسر الجزائرية بالدخول المدرسي ما يعني أن تضاعف الاقبال الأيام المقبلة سيقابله حتما زيادة في الأسعار المتداولة حاليا والتي أعتبرها الموالون "بيعا بالخسارة".

  أسعار مستقرة إلى حين ..واقبال ضعيف بسب أولوية الدخول المدرسي

 يعرض الموالون عبر نقاط البيع التي حددتها وزارة الفلاحة الاضاحي بأسعار معقولة نوعا ما أن تم مقارنتها بالأسعار التي كانت تتداول في السنوات الماضية ففي جولة قادت "الرائد" لاحدي نقاط البيع بقصر المعارض الصنوبر البحري تبين أن الأسعار المتداولة في هذه الأسواق مستقرة حيث يتسنى للمواطنين أيجاد اضاحي بأسعار 30 و35 ألف دينار وإن كانت أضاحي هزيلة لا تصلح "للذبيحة" في حين يوجد اضاحي تتراوح أسعارها بين 40 و45 وحتي 55 ألف دينار ولمحبي التباهي يوجد اضاحي تصل أسعارها لـ8 ملايين سنتيم وهو الامر الإيجابي الذي لمسناه حيث هناك هامش للاختيار لدى المواطنين كلن حسب قدرته الشرائية والميزانية التي حددها لأضحية العيد، رغم ذلك فان الأقبال يعد كارثي حسب ما لمسناه حيث خلا السوق تقريبا من الزوار عدا بعض الفضوليين الذين فضلوا أخذ جولة لمعرفة الأسعار حتى يسني لهم تحديد ميزانيه "كبش العيد" وهو الامر الذي أثر على حركية السوق وقلص من عدد المواليين الذي قدموا من عدة ولايات لعرض مواشيهم في هذه الأسواق. ولدى تقربنا من بعض المواطنين أكدوا ان شرائهم لأضحية العيد مؤجل إلى حين الانتهاء من شراء كافة مستلزمات الدخول المدرسي في حين اكد اخرون أنهم وبعد اضطلاعهم على الأسعار المتداولة في السوق الغوا مشروع شراء اضحية العيد بسبب ان الأسعار لا تتناسب وميزانيتهم الضعيفة حيث قال نور الدين في هذا الصدد " كنت أعتقد أنني سأجد اضاحي بـ2 مليون أو 2.5 كما روجت وزارة الفلاحة مؤخرا لأن انه اتضح أن هذه الأسعار مجرد خيال فحتى أضاحي الـ30 و35 ألف دينار لا تصلح للذبح ولا توجد هناك ميزانية لشراء اضحية في حدود 45 و50 ألف دينار لان الدخول الاجتماعي استهلك كل الميزانية" من جانبه قال عمر أنه يفضل شراء الاضحية يوميين فقط قبل العيد علا السوق يعرف مزيدا من الانخفاض مشيرا ان الأسعار المتداولة حتي وأن كانت معقولة بالنظر للأسعار التي كانت السنوات الماضية ألا أن وضع أغلب الأسر وتتالي المناسبات يجعل من الجزائريين يأملون في مزيد من الانخفاض.

  موالون يهربون من أسواق الدولة لنقاط البيع العشوائية! 

 وبسبب قلة الأقبال على اقتناء الاضاحي التي ميزت الأيام الماضية بفعل انشغال أغلب الأسر الجزائرية بالتحضير للدخول المدرسي كأولوية لديهم فضل بعض الموالون الذي يعرضون مواشيهم في اسواق الدولة العودة أدراجهم وتوجيه منتوجهم نحو أسواق اخري بسبب غياب البيع والشراء حيث أشار مصطفي وهو احد المواليين القادمين من ولاية الجلفة أن اكثر من 5 مواليين عادوا لولاياتهم واخرون قصدوا أسواق اخري بسبب قلة الاقبال الموجود فعلى مدار أكثر من خمسة أيام منذ افتتاح هذه الأسواق لم يبيع الموالون ولا كبش واحد رغم أن الأسعار المتداولة منخفضة مقارنة بما يعرض لدى الوسطاء ألا أن تتالي المناسبات حسب مصطفي جعل الجزائريين هذه الأيام غير قادرين على شراء اضحية حتي وان كانت بنصف ثمنها، ويضيف موالون أخرون أنه ليس فقط مشكلة قلة الاقبال هو ما يؤرقهم فحتي ظروف اقامتهم هنا في العاصمة تعد صعبة والتكفل بهم وبما يعرضونه من اضاحي كارثي من طرف الوزارة وفدرالية المواليين المسؤولة عن استقدامهم من ولايتهم من أجل بيع منتوجهم مباشرة للمواطن كما طرح الموالون أيضا مشكل غياب الترويج لنقاط البيع التي استحدثتها وزارة الفلاحية مشرين أن العديد من المواطنين لا يزالوا يقصدون نقاط البيع العشوائية بسب جهلهم أماكن وجود نقاط البيع التي حددتها الدولة ما قد يزيد من أعداد المواليين الفارين من أسواق الدولة الأيام المقبلة نحو نقاط البيع الفوضوية على الأقل من اجل تعويض خسارتهم وعناء التنقل من ولاية لولاية بالأسعار المرتفعة المتداولة في نقاط البيع هذه.

  الموالون: ارتفاع الأسعار غير مستبعد لتعويض الخسارة

 من جانب أخر لم يستبعد الموالون أن تعرف الأسعار المتداولة هذه الأيام ارتفاعا يوازي زيادة الطلب المتوقع الفترة المقبلة حيث أشار الموالون أنهم اضطروا لخفض الأسعار فقط بسب قلة الأقبال وان تحسن الاقبال فهم مجبرين على رفع الأسعار مجددا كي لا يضطروا لبيع مواشيهم بالخسارة كما قال محمد وهو أحد المواليين من ولاية تيارت في تصريح لـ"الرائد" حيث أشار أن هذه الأسعار ليست ثابتة فالسوق يتغير بحسب البيع والشراء مضيفا الأسعار اليوم منخفضة لان البيع شبه منعدم وان تحسن الاقبال الأيام المقبلة سنضطر لرفع الأسعار من أجل تعويض خسارتنا، مشيرا من غير المعقول أن نبيع نحن المربيين الأضاحي بهذه الأسعار ونتكبد خسارة العلف والماء والكهرباء والنقل وكل شيء. وعليه من المنتظر أن يعرف سوق الماشية التهابا نهاية الأسبوع فكما هو متعارف يفضل اغلب الجزائريين ترك شراء الأضحية حتى أخر يوميين أحيانا لأسباب مادية وأحيانا لاعتقادهم أن أسعار الأضاحي تنهار عشية عيد الأضحى والعكس غالبا ما يحدث.

من نفس القسم الوطن