دولي

مساعي صهيونية لتهويد التعليم بالقدس

الوزير صيدم يؤكد ضرورة تدخل المجتمع الدولي لمنع ذلك

قال وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري صيدم، إن وزارته امتلكت الجرأة لتطوير التعليم في عدة قطاعات، وتم افتتاح العام الدراسي الجديد بتركة ثقيلة، جراء استمرار الاحتلال في اعتداءاته على المنظومة التعليمية.

وأكد في تصريحات لوسائل إعلام محلية " أن قطاع التعليم محور مواجهة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال خاصة بعد الهجوم على التعليم في القدس، أو محاولة سحب المنهاج الفلسطيني من خلال إغراء المدارس المقدسية بتوفير الإمكانات المالية، لاستخدام المنهاج الصهيوني. ولفت وزير التربية والتعليم العالي إلى مجموعة من الخطوات الصهيونية لتهويد التعليم في القدس المحتلة، والتي كان أبرزها أربعة أمور وهي: تعزيز المفتشين الصهاينة في المدارس العربية، والتهديد بقطع المخصصات، وعدم صيانة المدارس، ومد البنى التحتية المفروضة، وكل هذا كان نتيجة الضغط الذي مارسه وزير المعارف الصهيوني  وأوضح أن تلك المحاولات مستمرة لاقتلاع المدارس الفلسطينية والتي كان آخرها مدرسة الخان الأحمر في مضارب عرب الجهالين أو ما يعرف بمدرسة الإطارات، مما اضطرنا لبدء العام الدراسي قبل أسبوعين من موعده، ناهيك عن استهداف الأطفال على الحواجز والادعاء بأن هناك محاولات مستمرة لمواجهة جيش الاحتلال حيث خسرنا أكثر من 70 شهيداً ما بين طفل، ومعلم وإداري في وزارة التربية والتعليم.

وقال صيدم: "إننا نبدأ العام الدراسي مثقلين بالهموم، لكن رغم كل العواصف التي وجهناها على مدار العام الماضي، من إضرابات وإشكاليات كثيرة ومحاولات لتعطيل العمل، وعن خطة الوزارة لمقاومة الاحتلال في تهويد المنهاج الفلسطيني في القدس؟، قال صيدم: "نحن نحاول أن نقوم بالعديد من الخطوات، أولاً تثبيت هذه المدارس وتمكينها، ثانياً تثبيت استخدام المنهاج الفلسطيني وإتاحته بالصورة المطلوبة، فمن خلال سلسلة الإجراءات التي اتخذناها سهلنا عملية تسجيل المدارس العربية في القدس وترخيصها، وقمنا بتخصيص عشرة بالمائة من المنح الداخلية والخارجية لصالح طلاب القدس، ووفرنا الكتب المدرسية مجاناً حتى للمدارس الخاصة في القدس ما عدا كتب اللغة الإنجليزية، لأننا نطبعها مع دار نشر إنجليزية فتكلفنا مبالغ طائلة".

وأضاف: "نحن الآن نخوض في حملة دولية للانتصار للتعليم في القدس، ليس من باب توفير التمويل، وإنما من باب البعد السياسي، فهذا المجتمع يتمدد ويتوسع مكانياً وبحاجة لمساحة أكبر للمدارس، وبحاجة أن يكون في هذه المدارس خدمات، فهناك بعض المدارس ليس فيها أبسط مقومات الخدمات، كوحدات صحية "مراحيض"، وبعض المدارس متآكلة نخفي جدرانها ببعض الديكورات حتى نخفي هذه البشاعة في المنظر، فالمدارس في البلدة القديمة في القدس لا تقل سوءًا عن مدرسة موجودة في مضارب بدوية من حيث الإمكانات". وأكد أن سلطات الاحتلال مستمرة في موضوع الأسرلة، وتستخدم مفهوم العصا والجزرة، وتحاول بكل إمكاناتها أن تضغط على الفلسطينيين، لأنها تعي وزن وأهمية هذا التعليم الفلسطيني الذي يحافظ على الهوية الوطنية والثقافة العربية الإسلامية التي هي نقيض الأسرلة واستراتيجيتها التهويدية. وأضاف الوزير صيدم: "نحن أمام حملة دولية في هذا الموضوع، وأمام متابعة مع الجهات الشريكة، فلدينا أكبر مانحين مشكلين في الوزارة لما نسميه سلة التمويل المشترك، وهؤلاء يتابعون معنا ملف القدس، ولكن حتى هذه اللحظة نستطيع أن نقول بأننا غير راضين عن مستوى الأداء في موضوع مواجهة ملف الأسرلة والتهويد بالقدس ولا تجري الأمور بالشكل المطلوب". من ناحية ثانية، أكد صيدم أن نظام التوجيهي الجديد لهذا العام سيكون نقلة نوعية، وقفزة في المستوى الأكاديمي والعلمي والمهني، وسيوفر فرصة للآلاف من الطلاب نحو النجاح والتقدم، حيث إن المنهاج الجديد يمثل نزعاً لفتيل التوتر لدى الطالب والعائلة الفلسطينية، لافتا إلى أن منهاج التوجيهي الجديد في فلسطين لم يطبق ولا في أي دولة بالعالم.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي