الوطن

المعتقلون الجزائريون بالسجون العراقية مهددون بحكم الإعدام

تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين دعت السلطات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذهم

 

 
أكدت تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين أن المعتقلين الجزائريين في العراق أغلبيتهم انتهت محكوميتهم يوم 20 أوت الماضي، وإلى حد اليوم لم يعودوا إلى أرض الوطن، بالرغم من أن الحكم القضائي العراقي ينص على ترحيل المعتقل مباشرة بعد انتهاء مدة محكوميته.
وأوضحت ذات التنسيقية، في بيان لها أمس، أن أداء المحاكم العراقية في هذا الشأن يشكل مبعثًا كبيرًا للقلق، حيث تحول الاجتهادات الفقهية التي تطبقها المحاكم دون توافر شروط أساسية لضمان عدالة المحاكمات بموجب المعايير الدولية، وتبقى عقوبة الإعدام جزءًا من الحلقة المفرغة من العنف والعنف المضاد، لتغذية سياق الصراع المذهبي الإقليمي.
وعبرت، في ظل ضعف النظام القضائي العراقي والأجواء السائدة في العراق، عن قلقها البالغ من إدانة أبرياء وإعدامهم، ومن احتمال أن يستمر ذلك، وهو ما سيسفر لا محالة عن أخطاء قضائية يتعذر الرجوع عنها، مؤكدة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا جسيمًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان التي تقضي في حدها الأدنى بمنع التوسع في استخدام العقوبة وتضييق إمكانيات تطبيقها، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن حث الدول على تعليق العمل بعقوبة الإعدام.
واستغربت ذات التنسيقية عدم طي السلطات العراقية ملف السجناء الجزائريين الذي طال أمده، ويكاد صبر العائلات ينفد أمام طول الإجراءات وتعقيداتها، وأصبح الرأي العام لا يفهم، من جهته، إبقاء سجناء انتهت فترة سجنهم من الانقضاء في السجون العراقية، رغم وجود مساع حثيثة من طرف السلطات الجزائرية لتطوير العلاقات الثنائية في الاتجاه الذي يخدم مصلحة البلدين المتوافقة مواقفهما حيال العديد من القضايا العربية والدولية المطروحة.
 ودعت التنسيقية الطرفين الجزائري والعراقي للتعاون فيما بينهما لإعادة محاكمة معتقلي اثنين أدينا بالإعدام، وذلك بما يحقق المصلحة ويضمن محاكمات عادلة للسجناء في كلا البلدين، والنظر بعين الاعتبار لظروف المحاكمات السابقة وآلياتها.
كما تتوجه تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين بطلب إلى المنظمات الإنسانية لتبني هذه القضية المؤلمة، حيث أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بصدد توجيه إخطار للمنظمات الدولية بواسطة محامين ورجال قانون ضد السلطات العراقية حول الحبس التعسفي الذي يعيشه السجناء الجزائريون في العراق، خاصة بعد انتهاء مدة محكوميتهم وعدم بقاء أي سبب قانوني لاحتجازهم في السجون العراقية.
هني. ع

من نفس القسم الوطن