الوطن

الدول المصدرة والمنتجة للنفط تراهن على اجتماع الجزائر

تزامنا مع انخفاض أسعاره في السوق العالمية

تجتمع في الجزائر، شهر سبتمبر الجاري، الدول المصدرة والمنتجة للنفط في إطار "الندوة الدولية للطاقة"، وهذا تزامنا مع انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية، حيث تسعى الجزائر هذه الأيام إلى تقريب وجهات النظر بين الدول التي تعرف بعض الخلافات لتحقيق نتائج هامة.

وتحاول الدول المشاركة في الندوة إيجاد مخرج ينهي استمرار تدني أسعار النفط الذي يبقى مرهونا بتحقيق توافق بين أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط، على غرار السعودية وإيران، وهو ما تبحثه الجزائر في تحركات لتقريب وجهات النظر قبل الاجتماع غير الرسمي للدول المصدرة للنفط، المرتقب نهاية شهر سبتمبر، على هامش اجتماع الجزائر للطاقة. ويرجح بعض الخبراء أنه في حال توصل الدول المصدرة للنفط إلى خفض إنتاجها بـ 10 بالمائة فقط، فإن سعر النفط سيتجاوز 70 دولارا في الأسواق العالمية.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الطاقوي البروفيسور شمس الدين شيتور إن "إنتاج الجزائر يقدر بـ 10 بالمائة من إنتاج العربية السعودية"، مضيفا "أن الجزائر لا تملك إمكانيات للضغط من الناحية المادية على الأسعار، أما من الناحية المعنوية تملك الجزائر سمعة في ميدان سياسة البترول".

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بغداد، أن العراق سيدعم قيام "أوبك" بتجميد إنتاج النفط من أجل دعم الأسعار، قائلا "نحن مع تجميد إنتاج النفط خلال اجتماع أوبك"، وهي إشارة أوضح حتى الآن على موقف العراق خلال اجتماع المنظمة الشهر الجاري. ويعقد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول اجتماعا غير رسمي في الجزائر على هامش منتدى الطاقة العالمي، بين 26 و28 سبتمبر الجاري. وكان العراق ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية الذي قدم من قبل بإشارات متضاربة بشأن موقفه.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن