الوطن

الجزائر لن توقف دعمها المالي لفلسطين رغم الأزمة

استقبال سياسي لممثلي حركة حماس من الموالاة والمعارضة

حظي قادة حركة حماس الفلسطينية باستقبال واسع من أحزاب وشخصيات سياسية من موالاة ومعارضة, بشكل يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به القضية في الجزائر. بالمقابل، أكدت حركة حماس أن الجزائر الدولة الوحيدة الوفية بالتزاماتها المالية تجاه فلسطين، إلى جانب الدعم الشعبي من طرف الجزائر, فيما لم تؤكد أو تنفي فتح مكتب للمنظمة بالجزائر.

واستقبل قادة حركة حماس، في اليومين الماضيين، من طرف العديد من الأحزاب السياسية سواء موالاة أو معارضة، حيث استقبل هؤلاء من قبل الأمين العام للأفلان في أول ظهور علني لعمار سعداني، بعد غياب طويل عن الساحة السياسية، حيث كان اللقاء فرصة للطرفين لاستعراض الوضع في الساحة الفلسطينية والعربية والتطورات العالمية، حيث أكد الأمين العام للأفلام على المواقف الثابتة للدولة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية.

وقبل لقاء هؤلاء القياديين في حركة حماس الفلسطينية، استقبلوا من قبل قياديي وإطارات حركة البناء الوطني بمقر الحركة بالعاصمة، ثم لقاء آخر مع إطارات وقياديي حركة حمس حيث تم عقد ندوة صحفية صبيحة أمس بمقر هذه الأخيرة، وكان فرصة ليكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" عن حقيقة سعي الدولة الجزائرية لفتح مكتب للحركة بالجزائر، واكتفى بالقول أن 40 مليون جزائري يفتحون مكاتب لفلسطين بالجزائر, دون أن يؤكد حقيقة الأمر، خاصة بعد تصريحات إعلامية أطلقها منذ أيام، كشف من خلالها موسى أبو مرزوق٬ أّن لحركة حماس مندوبا يمثلها في الجزائر.

وفي رده على أسئلة الصحفيين المتعلقة بتطمينات قد تلقتها الحركة من طرف الدولة الجزائرية حول المساعدات المالية التي تقدمها للحكومة الفلسطينية، في ظل الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر, قال موسى أبو مرزوق أن الجزائر تعد الدولة الوحيدة الوفية بالتزاماتها المالية تجاه فلسطين، مشيرا أنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الدعم الشعبي الذي تحظى به القضية الفلسطينية من طرف الشعب الجزائر.

هذا ونفى ذات المسؤول وجود أو طرح أي مبادرة من الجزائر في سبيل توحيد الفصائل الفلسطينية, مشيرا أن هذا الملف هو بيد الحكومة المصرية. وبشأن العلاقة مع مصر٬ قال أبو مرزوق أن العلاقة تمر بمراحل بين مد وجزر وأن الحركة تسعى لعلاقات حسنة مع مصر دوما، معتبراً أنه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك كان وضع العلاقات لا بأس به٬ بل أن الحصار الذي كان مفروضاً على غزة في ذلك الحين كان "مقبولاً"، على حد تعبيره.

وفي سياق أخر, تحدث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" عن الضغوطات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن, مشيرا أن أكبر وأخطر مشكلة تعاني منها هي انشغال كل دولة بمشاكلها الداخلية، الأمر الذي أبعدهم عن أكبر قضية, إضافة إلى محاولة توجيه أنظار الرأي العام نحو إيران وجعلها عدوا للقضية الفلسطينية.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن