الوطن

الأفافاس يرمي بمبادرة "الإجماع الوطني" إلى الشعب

كشف عن برنامج يتضمن تجمعات شعبية وندوات موضوعاتية ولقاءات سياسية

يوسف أوشيش: مبادرتنا قائمة في ظل فشل مبادرات المعارضة والموالاة

 

تعتزم جبهة القوى الاشتراكية تغيير استراتيجيتها تجاه الساحة السياسية والسلطة، بعد أن لقيت رفضا ضمنيا على مبادرتها. وكشف الحزب عن برنامجه مع الدخول الاجتماعي، حيث يستهدف من خلاله المواطنين والمجتمع المدني، مع تأجيل عقد لقاءات مع الأحزاب والسلطة. فهل يحاول الأفافاس توجيه رسالة إلى الأحزاب والسلطة مفادها "سنرمي بمبادرة الإجماع إلى الشعب، وننتظر هل يحتضنها؟".

قال المكلف بالإعلام في حزب الأفافاس، يوسف أوشيش، في تصريح ليومية "الرائد"، أمس، إن "برنامج الحزب مع الدخول الاجتماعي يتضمن عقد تجمع شعبي بولاية تيزي وزو في الفاتح أكتوبر، وعقد الجامعة الصيفية ببجاية أيام 7 و8 و9 سبتمبر، وكذا عقد ندوة موضوعاتية اقتصادية اجتماعية لمختصين يوم 17 سبتمبر، إضافة إلى إحياء الذكرى الـ53 لتأسيس الحزب يوم 29 سبتمبر على مستوى ولايتي المدية وتيزي وزو". وأوضح أوشيش أن "الأفافاس عازم على بعث مبادرة الإجماع الوطني برفع التحديات وتوعية المواطنين بالوضعية الحالية للبلاد وطرح الحلول المناسبة لها". وفي الإطار، قال المكلف بالإعلام في الحزب إن "فشل المبادرات السياسية التي طرحتها عديد الأحزاب من جانب الموالاة والمعارضة ووصولها إلى طريق مسدود، يعيد نظر الأحزاب والسلطة على مبادرة الإجماع الوطني للأفافاس كحل ومخرج من الأزمة"، معتبرا أن "المبادرة توجهت في بدايتها منذ سنة 2013 إلى الأحزاب والشخصيات الوطنية وحاليا تتوجه إلى المجتمع المدني والمواطنين".

وفي السياق، جدد المكلف الإعلام في الأفافاس "تمسك قيادات الحزب ومناضليه بالمبادرة واعتبارها مخرجا من الأزمة، وأنهم سيقومون بتكثيف الخرجات الميدانية واللقاءات مع المواطنين والشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين لدعمها". وفي سؤال عن سبب بقاء المبادرة ورقة بيضاء رغم مرور 3 سنوات من طرحها، قال أوشيش إن "الجولات السياسية مع الأحزاب التي بلغت 30 حزبا لم تكن سلبية ونحن لم نلق أي رفض مباشر للمبادرة، وإنما كل الأحزاب أجلت النظر في المبادرة والمشاركة في مسعاها".

أما في الجانب التنظيمي للحزب، فأوضح أوشيش أن الأفافاس يعمل حاليا على مواصلة هيكلة قواعده والفيدراليات عبر 40 ولاية، مضيفا "نشاطات الحزب المركزية تعمل على عدة جبهات لتحضير البرنامج المسطر، خصوصا مع كثافة البرنامج في شهر سبتمبر". وأضاف "هناك تحضير لاحتفالات الذكرى الـ53 لتأسيس الحزب يوم 29 سبتمبر (29 سبتمبر 1963) ونحن نعول عليها كثيرا لتماسك القاعدة النضالية".

نشاطات الأفافاس في الساحة السياسية تبرز التوجه العام للحزب، بعد الصفعة التي تلقاها من أحزاب المعارضة والموالاة برفض ضمني لمبادرة الإجماع الوطني، وترك الورقة البيضاء التي أخرجها الأفافاس لإرضاء كل الأطراف تحافظ على "نصاعتها"، لكن هذا التوجه لأقدم حزب معارض في الجزائر لا يزال "يلقى الكثير من الحذر من جانب السلطة والمعارضة، خصوصا بعد نجاح التجمع الشعبي الذي عقده الحزب في الذكرى الـ 60 لمؤتمر الصومام". فهل يريد الأفافاس تكرار مقولة "ارموا بالمبادرة إلى الشارع يحتضنها الشعب"؟ أم أن الأيام المقبلة ستكشف عن خارطة جديدة للساحة السياسية قد لا يكون لأي حزب سياسي دور في صياغتها"، يقول مراقبون.

يونس بن شلابي

من نفس القسم الوطن