الوطن

"مشكلة الجزائر ليست في الأشخاص بل في السياسات الفاشلة"

جدد التأكيد على فشل الحكومة في إدارة أبرز ملفات الطبقة الشغيلة، طيفور:

اعتبر القيادي في "حمس"، فاروق طيفور، أن "حكومة سلال فشلت في معالجة الأزمة المالية وملف التقاعد النسبي، وأغلقت باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، "وبذلك نحن لن نكون سعداء إذا كان الدخول الاجتماعي ساخنا"، مضيفا: "رغم أنهم يتحدثون عن تعديل حكومي وحركة في سلك الولاة، لكن في الجزائر المشكلة ليست في الأشخاص، إنها مشكلة سياسات فاشلة".

فاروق طيفور، وفي رده على سؤال "الرائد " حول توقعاتهم بشأن الدخول الاجتماعي المرتقب الأحد القادم، وكيف ستتعاطى الحكومة مع ملفات حساسة وهامة تشغل بال الجزائريين، قال المتحدث: "نتوقع دخولا اجتماعيا حرجا على كل الجبهات الاجتماعية والسياسية". وأوعز المتحدث هذه المسألة إلى فشل الحكومة في معالجة عدة ملفات مرتبطة بما يصطلح عليه "الدخول الاجتماعي"، كملف التقاعد النسبي مع الشركاء الاجتماعيين. وهناك، يضيف المتحدث، غلق للحوار في قطاع التربية، وغلق سياسي مع الأحزاب، خصوصا مع تمرير القانون العضوي لنظام الانتخابات، كما أن المواطن غير راض عن أداء الحكومة، زيادة على تفاقم الأزمة المالية وعدم نجاعة برنامج الحكومة، كل هذه المؤشرات لا تبشر بالخير.

وفي تعقيب له على سؤال آخر حول الإجراءات التي تراها التشكيلة السياسية لحمس، والتي تكون قادرة على ضمان دخول اجتماعي هادئ بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين، قال طيفور بأنه لا بد من الحوار بين الجميع، مؤكدا على أهمية تبني حوار لا إقصائي. وأشار في هذا الصدد "على الحكومة أن تفتح حوارا حقيقيا مع الشركاء الاجتماعيين والأحزاب حول كل الملفات، كما أنه يجب عليها أن تعدل الكثير من الأشياء على المستوى الاجتماعي والجلوس مع الشركاء الاجتماعيين في لقاءات لصياغة رؤية مشتركة".

أما الحديث عن تعديل حكومي وحركة في سلك الولاة لتهدئة الأوضاع وضمان دخول اجتماعي هادئ، فيرى المتحدث بأنه لا يمكن لأي تعديل تهدئة الوضع، لأن القضية ليست قضية أشخاص بل قضية برامج وفشل سياسات.

وأضاف المتحدث، في سياق متصل، يقول "الدخول الاجتماعي المقبل لن نكون سعداء إذا كان ساخنا، لأن مصير أبنائنا متعلق بتحسين ظروفهم وليس التشويش عليهم، لكن على الحكومة والأحزاب الدخول في حوار جاد وتغيير السياسات التي لم تعالج الأزمة المالية ومشاكل الجبهة الاجتماعية، وحتى في ملف السكن لا نرى أن الأوضاع تحسنت والضغط الاجتماعي لا يزال مستمرا نتيجة هذه السياسات غير الناجعة".

يونس بن شلابي

 

من نفس القسم الوطن