الوطن
جيلالي سفيان يتوقع دخولا اجتماعيا صعبا على الجزائريين !!
رأى بأن تعديل الحكومة أو سلك الولاة لا يمكن أن يأتي بنتائج إيجابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 أوت 2016
قال جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، إن "الدخول الاجتماعي المقبل صعب جدا على الجميع، وبوادر الأزمة الحقيقية التي حذرنا منها بدأت تطفو إلى السطح". وأضاف: "خلال 6 أشهر أو سنة على الأكثر سندخل في أزمة أصعب من هذه، وهذا الأمر هو نتيجة 17 سنة من السياسات وفساد النظام". وتوقع المتحدث في رده على سؤال لـ"الرائد" حول توقعات تشكيلته السياسية للدخول الاجتماعي المرتقب الأسبوع القادم، وكيف يتوقعون تعامل الحكومة مع ملفات الجبهة الاجتماعية، بالتأكيد على أن الدخول الاجتماعي القادم سيكون صعبا على الجميع. وأوعز المتحدث السبب الرئيسي في ذلك إلى الأزمة المالية العالمية التي خلفها انهيار أسعار النفط وتأثيراتها المباشرة على الجزائر.
جيلالي سفيان، المحسوب على تيار المعارضة، أشار في هذا السياق يقول أن الدخول الاجتماعي المقبل سيكون صعبا جدا على الجميع وهذا غير مفاجئ، لأن الأزمة الحقيقية بدأت تطفو إلى السطح وتظهر، وتأثيرات ذلك على الشركاء الاجتماعيين والمستهلك والمواطن بدأت تشعر معها كل الفئات جراء الأزمة المالية.
وأضاف يؤكد على أن "هذا الاتجاه مسطر له منذ سنين ونحن حاليا ندخل المرحلة النهائية التي بدأت سنة 1999، ونحن لا نستطيع تغيير نتيجة 17 سنة من السياسة خلال أشهر أو سنتين".
أما بخصوص أبرز الإجراءات التي يرى بأنها يمكن أن تكون صمام أمان للحكومة في حال ما بادرت بها لتحقيق الهدوء المطلوب مع كل دخول اجتماعي، فقد رفض المتحدث حصر المسألة في إجراءات شكلية، فهو يعتبر أن الحكومة لا وجود لها وحتى الصلاحيات لا تحوز عليها هذه الحكومة، فكل شيء مرتبط بالرئيس. كما اعتبر أن وجود الفساد المالي والسياسي عاملان أساسيان في وصول الجزائر إلى هذه المرحلة الصعبة. وأشار جيلالي سفيان في هذا الصدد يقول: "نحن دخلنا في مرحلة اللا منطق وهناك وضع كارثي للبلاد اقتصاديا وسياسيا وماليا واجتماعيا".
هذا ورفض المتحدث ربط مسألة التعديل الحكومي بكونه سيحمل نتائج إيجابية لبعض الملفات المتعلقة بالجبهة الاجتماعية أو الولاة، من منطلق أن التعديل الحكومي أصبح في الآونة الأخيرة "سطحيا جدا"، كما أن هذه التغييرات التي تحدث على مستوى المسؤوليات المتعلقة بالمواطن والتنمية بعيدة عن عمق المشاكل والأزمة.
وفي رده على سؤال حول القضايا المستعجلة والبرامج التي ترى التشكيلة السياسية لجيل جديد بأنها قادرة على طمأنة المواطن والشركاء الاجتماعيين وثقتهم في الحكومة، أشار المتحدث إلى أن المواطن البسيط لا يفرق بين السلطة والدولة، وهذا الأمر تستغله السلطة والنظام لتفعل ما تفعله بمقدرات الدولة، هناك تخبط للمجتمع والأحزاب، لكن من جانبنا، يضيف جيلالي سفيان، سنقوم مع الدخول الاجتماعي بتوعية الشعب والمواطن ومحاولة بعث اتصال بين الأحزاب، رغم أن الأمور صعبة والأزمة تتفاقم وخلال 6 أشهر أو سنة واحدة، سندخل في مرحلة أصعب من المرحلة الحالية.
يونس بن شلابي
