دولي

الحية: ماضون في الانتخابات وممارسات السلطة تجعلها في مهب الريح

بسبب التهديدات التي تمارس ضد المرشحين المستقلين

دعا عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، السلطة وحركة فتح، إلى وقف التهديدات التي تمارس ضد المرشحين المستقلين، محذرًا من تداعيات ذلك على العملية الانتخابية، وحذر الحية في مقابلة، له مع قناة الأقصى الفضائية، بأنه "إذا بقي هذا المسلسل بهذا الشكل فإن كل العملية ستكون في مهب الرياح". وأضاف "نحن نراقب، ونحمل السلطة المسؤولية عن أية رعونة ومساس بشفافية العملية الانتخابية".

وقال: "أن تجرى الانتخابات في ظروف غير صحية وغير مواتية وفي بيئة التهديد هذا أمر غير مقبول"، محملا السلطة المسؤولية، كما دعا لجنة الانتخابات لتحمل مسؤولياتها. وأشار إلى أن العشرات من المرشحين تعرضوا للتهديدات والمضايقات من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الحية "لدينا قائمة من 60 شخصية تعرضت للاعتقال والتهديد من الاحتلال والسلطة على خلفية الانتخابات". وأكد أن التهديدات لم تقتصر على الشخصيات التي يمكن أن تدعمها حماس في الضفة؛ إنما طالت مرشحين من فصائل اليسار ومستقلين، معلنا أن حركته ستسلم مذكرة احتجاج حول تهديد المستقلين، وعلى الاعتقالات بشكل مفصل حتى يرتدع هؤلاء.

وأشار إلى أن تهديدات من حركة فتح بغزة وصلت شخصيات مستقلة ومرشحين على قوائم فصائل أخرى، ووصل الأمر إلى تهديد زوجة مرشح ضمن قائمة تدعمها حماس بقطع راتبها إن لم ينسحب منها. وتساءل "إذا كان هذا يجري خلال الترشح، فماذا سيجري لاحقا في الدعاية وعند الانتخابات؟!"، مضيفا "نرفع صوتنا على مشاهد يراقبها الشارع، ولا يمكن أن نقبل تمرير الانتخابات في بيئة غير مواتية".

وأكد أنه سيجري تقديم مذكرة احتجاجية للجنة الانتخابات المركزية ولكل المراقبين وحقوق الإنسان، "نتمنى أن تكون هذه المرحلة الأولى والأخيرة، وإلا سنكون أمام حالة غير مقبولة". ومع ذلك قال الحية: "نحن ماضون في هذه الانتخابات، وجاهزون لدعم القوائم، ولدينا ثقة أنهم سيحققون مراتب متقدمة في المجالس الكبرى"، مؤكدا إيمان حركته بالتداول السلمي للسلطة.وأشار إلى أن حركته وافقت على دخول الانتخابات؛ بسبب تعثر إنجاز المصالحة رغم التنازلات والتسهيلات التي قدمتها الحركة خلال الأعوام الماضية، مشددا على أن الحركة تسعى إلى تغيير البيئة السياسية الفلسطينية من انقسام إلى شراكة ومصالحة بين الأطراف الفلسطينية.

محاولات التأثير ونزع الشرعية

وانتقد محاولات التأثير في العملية الانتخابية مثل مراسيم رئاسة السلطة، والطعون المقدمة أمام المحكمة العليا لمحاولة نزع الشرعية عن قطاع غزة، عادًّا استدعاء القضاء بهذا التسييس المفضوح دليلا على خوف فتح. ولفت إلى أن ميثاق الشرف الذي وُقع مع الفصائل يشمل تأمين وزارة الداخلية وإشراف القضاء في غزة على الانتخابات في القطاع، مستغربا طرح الموضوع اليوم. وأوضح أن حركته حصلت على إجابات واضحة من لجنة الانتخابات عبر رسالة رسمية تعدّها الحركة وثيقة، تحتوي على ضمانات من الحكومة والرئاسة بأن تتسم العملية الانتخابية بالشفافية.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي