دولي

16 وكالة أممية تدعو إلى تدفق مواد البناء إلى قطاع غزة

ضمن تقرير يوثق التقدم الجماعي الذي أحرزته الوكالات الأممية في العامين الماضيين

دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس إلى تدفق مواد البناء دون انقطاع وبوتيرة ثابتة إلى غزة، إضافة لزيادة التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع.

وجاءت الدعوة في تقرير أصدرته 16 وكالة تابعة للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لوقف إطلاق النار التي وافقت 26 اوت 2014. ووثق التقرير التقدم الجماعي الذي أحرزته الوكالات الأممية في العامين الماضيين، وكذلك بعض التحديات التي لا تزال تعيق جهود الإنعاش وإعادة الإعمار.

وقال إن "الحرب الإسرائيلية" الأخيرة على غزة "أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 فلسطيني من المدنيين ومقتل ستة مدنيين إسرائيليين، إضافة لإصابة 11200 فلسطيني، وتشرد ما يقدر بـ100 ألف شخص"، مشيرا إلى أن نسبة الأطفال والنساء تزيد عن 60% من مجموع الوفيات والإصابات في غزة. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة؛ فإنه "تم إلى الآن إعادة بناء نصف المنازل التي تعرضت لأضرار جزئية وثلث المنازل التي دمرت؛ وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الدولية، والقطاع الخاص، وعلى رأسهم الأسر نفسها".

وأضاف أنه "تم إصلاح جميع المستشفيات والعيادات المتضررة البالغ عددها 78 منشأة إلى جانب المدارس المتضررة والبالغ عددها 252 مدرسة، في حين لا يزال العمل جاريا في إعادة بناء البنية التحتية لقطاعات الصحة والتعليم التي تم تدميرها بالكامل".

ولفت تقرير الوكالات الأممية أن "الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة تضرروا بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية القائمة على وضع اقتصادي متهاوٍ أصلا". وأشار إلى أن التقدم لا يزال بطيئا لاسيما في القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة، وذلك بسبب نقص التمويل والقيود المفروضة على حركة الأشخاص ونقل البضائع. وتعهد المانحون العرب والدوليون في أكتوبر 2014، بتقديم 3.5 مليار دولار لدعم قطاع غزة، إلا أن تقرير وكالات الأمم المتحدة أكد أنه صُرف 40% من هذه التعهدات حتى أفريل من هذا العام.

ق. د

 

من نفس القسم دولي