الوطن

456 منطقة عبر 33 ولاية لبيع أضاحي العيد وكسر أسعار المواشي

بمبادرة من وزارة الفلاحة وبتنسيق مع فيدرالية الموالين

شلغوم يتوقع ألا تزيد أسعار الأضاحي عن 40 ألف دينار هذه السنة

 

أكد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد السلام شلغوم أنه يوجد "ما يزيد عن 456 منطقة عبر 33 ولاية بالوطن و14 نقطة بيع بالجزائر العاصمة شرعت في بيع أضاحي العيد بعد التعليمة التي قام بتوجيهها لكافة الولايات تفيد بتخصيص أماكن للبيع بأسعار معقولة ستكون منخفضة على السنة الماضية محذرا بعض المضاربين بالأسواق انه سيتخذ إجراءات صارمة ضدهم في حال رفع الأسعار.

وأوضح عبد السلام شلغم، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة بالعاصمة أن "عملية بيع الأضاحي هذه السنة تتكفل بها لجنة تعمل بالتنسيق و الفدرالية الوطنية للموالين وتأطير مع  وزارة التجارة تهدف لتوفير أضحية صحية و بسعر يتناسب و كل المواطنين ، بالإضافة إلى السماح للمستهلك بشراء أضحيته مباشرة من عند الموال وذلك لدحر الوسطاء الذين الهبوا أسعار الماشية في السنوات الماضية و حسب تقديرات الوزير فان سعر الأضحية هذه السنة ستتراوح بين 22الف دج  و 35الف دج  50 الف دج" .

كما أعطى الوزير  قرار لتوفير مادة الشعير على الموالين  انطلاقا من الفاتح سبتمبر حتى لا يلجأ هذا الأخير  إلى السوق السوداء لاقتناء هذه المادة لأغنامه  مؤكدا أن العملية ستستمر و تكون بصفة تشاورية  مع الفدرالية الوطنية  للموالين و كل المؤسسات التي لها علاقة مع وزارة الفلاحة ، مشيرا أن الأسعار ستكون منخفضة مقارنة مع السنوات الماضية  بدخول الموالين  بطريقة منضمة الى  لبيع مشيتهم عبر نقاط البيع المخصصة "، مستطردا انه "تم الترخيص للمؤسسات الخاصة على بيع الأضاحي مثل برودا و لوليلاف شرط ان تكون الأسعار في متناول المواطن "، مؤكدا ان "ما يزيد عن 24 مليون رأس غنم و 3 ملايين ماعز تتوفر عليها الجزائر حاليا" .

وفي نفس السياق فند  وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري التصريجات الأخيرة المتعلقة بانخفاض محصول الحبوب في البلاد بنسبة 40 % في موسم الحصاد الحالي بعد أسوأ جفاف في عقود "، قائلا أن "الحملة لم تكتمل بعد ولا أريد التعقيب على أي تصريح لأي مسؤول في إشارة منه إلى الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي بعد تصريحاته التي أدلى بها من قبل وكالة "رويترز" ، مؤكدا أن "الانتاج الوطني من الحبوب بلغ برسم حملة الحصاد  2015-2016 حوالي 33 مليون قنطار مقابل 40 مليون قنطار سجلت السنة الفارطة، مرجعا ذلك إلى انخفاض إنتاج الحبوب "القمح بنوعيه والشعير" الى عدد من العوامل أهمها الجفاف الذي ضرب بعض المناطق المعروفة بزراعة الحبوب لا سيما تيارت و سيدي بلعباس و تبسة و عين تموشنت"، كاشفا أن "ولاية تيارت وهي من أهم الولايات المنتجة للحبوب تضررت كثيرا من ظاهرة الجليد  وحسبه فقد أدت هذه العوامل المناخية الى تراجع إنتاج الحبوب بغرب البلاد بـ 40 بالمائة مقارنة بالعام الماضي حيث تراجع معدل الإنتاج الى مستويات قياسية".

من جانبه أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية شادي كمال ان "الوزارة أجرت 5 لقاءات مع الفدرالية الوطنية للموالين تحسبا لتوفير الماشية للمستهلكين "، مضيفا ان "هذه السنة سيتم توفير نقاط بيع الأضاحي عبر 456 منطقة بالوطن وما يزيد عن 14 نقطة بالجزائر العاصمة خصصت لبيع الأضاحي هذه السنة من بينها  بئر توتة و زرالدة و رويبة و  صافكس  باب الزوار "، مؤكدا ان "هذه النقاط مزودة بكل من البياطرة و الأمن و كل ما تحتاجه الأضحية من مأكل و مشرب" .

من جهة أخرى قال كريم بوغالم مدير المصالح البيطرية انه "تم فحص كل  الماشية  المخصصة للبيع "، مفيدا انه "تم تجهيز كل المذابح عبر الوطن لاستقبال الأضاحي يوم العيد لذبحها  وسط فريق بيطري يعكف على معاينة الأضحية و يقوم بالمداومة البيطرية" .

و من جهته رفض بوكارابيلة ممثل الفدرالية الوطنية للموالين عملية استيراد الماشية من السودان موجها انتقاداته للجهات التي تريد البزنسة على حساب الثروة الحيوانية الموجودة بالجزائر في الوقت الذي تعيش البلاد أزمة تقشف حادة قائلا أن "الجزائر لها ثروة لا باس بها و توفر المادة  على طول السنة وليس في فترة العيد" .

وأعتبر بوكارابيلة أن" قرار الوزارة بإعادة فتح أسواق الماشية يخدم الموالين ومربي المواشي بالدرجة الأولى وسيفك الخناق عليهم ، مذكرا أن الوزارة مطالبة بحماية الماشية بعد فتح الأسواق وتوظيف المصالح البيطرية لتأطير الأسواق يقابله تنقل الماشية في كل الاتجاهات "، مفندا "انتشار أي مرض تعاني منه الماشية ولن نتلاعب بالأمور الصحية التي تتسبب في هلاك المواطنين أو الموالين على حد سواء ".

هني. ع

من نفس القسم الوطن