الوطن

سلطاني يخفف من حدة انتقاداته لمقري ويجدد تمسكه بمبادرته !!

قال أنه سيتم عرضها على المؤسسات المخولة في الوقت المناسب

خفض رئيس حركة مجتمع السلم السابق، أبو جرة سلطاني، من حدة انتقاداته الأخيرة التي وجهت إليه من قبل قياديي حركة حمس، وجدد تمسكه بالمبادرة التي أطلقها والمتعلقة بإرجاع الحركة إلى خط مؤسسها الراحل محفوظ نحناح. وقال في رد له على تصريحات قيادات الحركة، أن المقاربة السياسية التي طرحها مازال التشاور بشأنها قائما مع المدافعين عن مناعتنا السياسية الواجب توفيرها للحركة والوطن. وأكد في هذا الصدد بأنه سوف يتم عرضها على المؤسّسات المخوّلة في الوقت المناسب، كما كان شأن أختها في طبعتها الأولى.

وذكر المتحدث في بيان له، أمس، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يقول: "إن الذين تحدثوا، بحسن نيّة ونبل مقصد، عن نشر المقاربة عبر وسائل الإعلام ونصحوا بتوجيهها إلى مؤسسات الحركة، لم يحسنوا قراءة توضيحنا السابق، وعليه وجب أن نؤكد لهم مرّة ثانيّة أن ما جاء في التوضيح المذكور أعلاه لا يعدو كونه تنويرا للرأي العام حول ما تداولته صحفنا الوطنية وتناقلته وسائل الإعلام المهتمة بالحركة". وتابع المتحدث قوله: "تعلمنا من المؤسس أن لا نهوّل الأمور ولا نستهين بها، فلا خوف من الحركة ولا خوف عليها، فالحركة التي ورثت عن مؤسسها ثقافة الوطنيّة وروح التسامح وثقافة الاختلاف وفنون الحوار بلجم نزوات العواطف بنظرات العقول وأخلاق مناقشة القضايا الساخنة بأعصاب باردة.. قد نجحت في نقل "كاريزما الأشخاص إلى كاريزما المؤسسات"، وهي تفتخر اليوم بامتلاكها خزّانا من الإطارات الوطنيّة الواعيّة بحساسيّة المرحلة وفقه الأولويّات، وبتقاطعات المصلحة الوطنيّة بين المعارضة والموالاة، تفتخر كذلك بامتلاكها لمجلس شورى وطني ينتهي إليه الفصل في كل نقاش، كونه المؤسسة الوحيدة المخوّلة بصناعة القرار؛ والحمد لله أن جميع أعضائها متشبعون بروح الثقافة الوطنية والتجربة السياسية والوعي بالتحولات والإحساس بالمسؤولية.. ما يجعل استقلاليّة ذمّتنا السياسيّة بمنآى عن المزايدات السياسويّة ؛ فصناعة القرار في الحركة لا يتأثر بالواقع الافتراضي الذي يقترحه الفضاء الأزرق".

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن