الوطن

الإنتاج المحلي في الألبسة الجاهزة مشلول وقطاع النسيج والجلود يحتاج لمعجزة!

قال إن مساعي الحكومة لإعادة بعث القطاع إيجابية رغم أنها متأخرة، صالح صويلح:

أكد أمس رئيس اتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح أن غياب المنتوج الوطني من الألبسة مبرر كافي للأسعار المرتفعة في الأسواق والتي دائما ما تتخذ منحى تصاعدي مشيرا أن غياب المنتوج الوطني راجع للركود الذي يعرفه قطاع النسيج، رغم الامكانيات الهائلة التي تتوفرها الجزائر، داعيا الحكومة للتحرك وفرض المزيد من التسهيلات والدعم امام المؤسسات التي عادت للنشاط من أجل إعادة خلق صناعة حقيقية في هذا القطاع الذي كان في وقت مضي من أقوي القطاعات مشيرا انه ان بقيت الأوضاع على حالها فقطاع النسيج قد يحتاج لمعجزة للتحرر من ركوده.

وأضاف صويلح في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الألبسة المتداولة في الأسواق 96 بالمائة منها مستوردة من تركيا، الصين وبعض البلدان الأوربية في حين يقتصر المنتوج المحلي على نسبة 4 بالمائة أو أقل ويتعلق ببعض ملابس الرجال واصناف محدودة من الأحذية مشيرا في ذات السياق ان قطاع النسيج تضرر من  غلق المؤسسات الناشطة في هذا القطاع، وكذا من اعتماده على استيراد المواد الأولية بنسبة بلغت 90 في المائة، رغم توفر هذه المواد محليا وهو السبب الذي يجعل الدولة حسب صويلح تنفق المليارات لاستيراد ما يغطي السوق الوطنية من الألبسة والأحذية وكذا استيراد المواد الأولية لإنتاج نسبة ضئيلة من هذه المنتوجات محليا والسبب حسبه، يعود إلى نقص في استعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال تصنيع المادة الأولية التي تزخر بها الجزائر الأمر الذي يتطلب تحقيقا مفصلا في الملف.  وعن مسعي الحكومة في إعادة إنعاش قطاع النسيج والجلود قال صويلح أنه أمر إيجابي رغم أنه جاء متأخرا بسنوات عديدة مشيرا أن عودة المصانع التي كانت تنشط في القطاع وفتح مصانع جديدة من شأنه القطاع وبعثه من جديد والمساهمة في تطوير الإنتاج المحلي، إذا وُفر لها الدعم والمناخ المناسب لتحتل مكانها في السوق الوطنية. مؤكدا أن غياب الإنتاج ومحدوديته شجع الاعتماد على الاستيراد بنسبة كبيرة، وانتشار حصة كبيرة من المنتجات الجاهزة من الألبسة الصينية والتركية وعدد من الدول الأوروبية، ألا أن أعادة بعث القطاع من شانها التقليص من الاعتماد على الاستيراد ولما لا التصدير مستقبلا كما كان يحدث في سنوات السبعينيات خاصة يضيف صويلح وأن العديد من المناطق مؤهلة كي تكون أقطابا لصناعة الأحذية بامتياز على غرار المدية، تيارت، الأغواط، والمسيلة، وأن النهوض بها سيُمكن من تغطية الطلب المحلي في غضون سنوات.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن