الوطن

مستشار أردوغان للجزائريين: الانتصارات السياسية تبنى على أسس ديمقراطية !!

أثنى على موقف الجزائر شعبا وحكومة من محاولة الانقلاب الأخيرة

أثنى الدكتور ياسين أقطاي مستشار رئيس الجمهورية التركية ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، كثيرا على الموقف الجزائري حكومة وشعبا من محاولة الانقلاب الأخيرة التي عرفتها تركيا. وأكد المتحدث بأن هذه التجربة أكدت للجميع بأن الإرادة الشعبية هي التي تنتصر دائما. كما أشار إلى الأدوار التي لعبها الجيش في تلك الأحداث، مشيرا إلى أن التجارب السابقة التي عرفتها تركيا أكدت أن هذه المؤسسة تحاول بسط سيطرتها على الدولة لكن بعيدا عن تدخلها في الانتخابات أو إدارتها للعملية الانتخابية. ونصح المتحدث الأحزاب الجزائرية الطامحة للوصول إلى سدّة الحكم بضرورة انتهاج طرق وأساليب ديمقراطية، مشيرا إلى أن الانتصارات السياسية لا تبنى إلا على أسس ديمقراطية، ووضع مصلحة البلاد فوق مصلحة أي طرف آخر.

قال ياسين أقطاي، المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، إنه جاء إلى الجزائر في إطار مشاركته ضمن أشغال الجامعة الصيفية الرابعة لإطارات جبهة التغيير التي اختتمت أمس، وحملت شعار "التغيير الديمقراطي العوائق والفرص"، حاملا رسالة شكر واعتزاز من الأتراك للجزائريين حكومة وشعبا، شاكرا لهم تضامنهم معه ومساندتهم للشرعية في تركيا. واستعرض المتحدث خلال أشغال هذه الجامعة، جزئيات مهمة من التطور التركي مجتمعا ونظاما، وانعكاسات هذا التطور على المواطن، بعد حرب إصلاحات كبيرة قام بها الأتراك منذ سنوات طويلة، وتحديدا المؤمنين بالفكر الإسلامي الراقي على غرار حزب العدالة والتنمية الذي يقود تركيا، حيث آمن مناضلوه، كما قال ضيف الجزائر، بمفهوم جديد للسياسة بأنها "خدمة الشعب وليس الحكم على الشعب"، كما تقوم به العديد من الأنظمة التي تنادي بالديمقراطية ولا تؤمن بها أو تطبقها حقيقة على أرض الواقع، على حد تعبيره.

وأشار القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي وأحد مستشاري الرئيس أردوغان، أن سبب نجاح هذا الأخير ومن خلاله الحزب الذي ينتمون إليه، هو خدمتهم للشعب وإيمانهم الشديد بالديمقراطية الحقيقية، بالإضافة إلى مكافحتهم للفساد، وهو ما جعلهم في الريادة دائما منذ مجيئهم إلى السلطة في 2002، وتحقيقهم نتائج متصاعدة ونجاحات في العديد من الانتخابات.

هذا وأبرز ضيف الجزائر كيف انتصر الشعب التركي على مر الزمن على مثل هذه الانقلابات، وأوضح في هذا الصدد بأن سر انتصار الشعب رغم الانقلابات العسكرية أن هذه المؤسسة تحاول بسط سيطرتها على الدولة لكن بعيدا عن تدخلها في الانتخابات أو إدارتها للعملية الانتخابية، وهو الأمر الذي جعل الاستحقاقات الانتخابية لا تعرف عملية (تزوير) فاضح كما يحدث في بعض الدول.

وفي سياق متصل، سلط المتحدث الضوء على التجربة المصرية التي انتخبت بشكل ديمقراطي ولأول مرة في تاريخها الرئيس محمد مرسي، لكن الغرب لم يتقبل ذلك وقلب كل الموازين لأنه يرفض ما اعتبره ديمقراطية الشعوب المسلمة أو تطورها.

واختتم المحاضر ندوته بتوجيه دعوة للساسة والأحزاب الجزائريين الطامحين لاعتلاء سدّة الحكم، بالقول من المهم أن تتفرغ هذه الهيئات لخدمة الوطن وأن تكون وطنية بشكل كبير إذا كانت تبحث عن خدمة البلاد وتحقيق انتصارات سياسية في المحطات الانتخابية، أو غيرها من المناسبات الأخرى التي تبنى على أساسها الديمقراطية وخدمة البلاد والعباد.

إكرام. س

من نفس القسم الوطن