دولي

حماس ترفض دعوى لـ"العليا" بالضفة لنزع شرعية الوضع الإداري بغزة

عدته محاولة لـ"الطعن المسبق" بسلامة العملية الانتخابية

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الإجراءات التي تنتهجها السلطة وحركة فتح بالضفة، من خلال تسييس القضاء واستعماله من أجل تكريس الانقسام والعودة إلى نقطة الصفر، ورفضت الحركة في تصريح صحفي لها، الدعوى المقدمة من قبل أحد المحامين إلى المحكمة العليا بالضفة لنزع الشرعية عن الوضع الإداري في قطاع غزة.

وشددت على أن التشكيك في الوضع الإداري القائم في قطاع غزة، يعد بمنزلة "الطعن المسبق" في سلامة العملية الانتخابية التي تم التوافق عليها وأكدتها لجنة الانتخابات المركزية، وأقره التوافق الوطني وميثاق الشرف الذي وقع عليه الجميع. وأكدت الحركة رفضها لأي نتائج مترتبة على قرار المحكمة، داعية حركة فتح إلى التعقل والإقبال على المصالحة وإنهاء الانقسام في إطار المصلحة الوطنية ومواجهة الاحتلال.

وأشارت الحركة إلى أنها ذهبت ومعها كل فصائل شعبنا الوطنية وكل المخلصين لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس من الشراكة والتوافق واحترام إرادة الشعب الفلسطيني من جانب اخر أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها لن ترضخ لحملات التهديد والضغط الساعية لإفشال الانتخابات المحلية، مشددة على مضيها في استخدام كل أوراق وعناصر القوة التي تمتلكها من أجل إنجاحها وتقديم واختيار الأصلح بما يخدم الشعب الفلسطيني ويعزز صموده ويقوي وحدته وتصديه لمخططات الاحتلال.

وكشفت الحركة، عن رصدها وتوثيقها للانتهاكات التي جرت خلال فترة الترشيح وتسجيل القوائم، داعية كافة الجهات المعنية وعلى رأسها اللجنة المركزية للانتخابات، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة تلك التعديات، والعمل على ضمان استكمال مراحل العملية الانتخابية في أجواء من النزاهة والحرية.

وبينت الحركة أن القوائم في محافظات الضفة تعرضت لحملات ضغط وتهديد ممنهجة ومركزة من قبل الأجهزة الأمنية وجهات معروفة الانتماء، هدفت لمنع تسجيل أكبر عدد ممكن من القوائم المنافسة لحركة فتح، وقد نجحت هذه الحملة للأسف في منع ترشح وانسحاب كثير من القوائم في مختلف محافظات الضفة، كما قالت. وقالت الحركة إنه وبالإضافة إلى تهديدات السلطة، فقد تدخل الاحتلال وقام بتهديد واستدعاء رؤساء ومرشحين للقوائم في مختلف المحافظات، وخصوصًا في مدينة الخليل، ما تسبب في منع مشاركة قوائم مدعومة من الحركة في تلك المناطق.

وأشارت "حماس" إلى أنه رغم كل ما جرى من انتهاكات في الضفة، فقد تمكنّت كافة القوائم الانتخابية في قطاع غزة، بما فيها حركة فتح، من استكمال إجراءات التسجيل والترشح والإعلان بكامل الحرية دون أي تدخلات. وعدًت الحركة التجاوب الكبير واللافت الذي لمسته من قبل الكفاءات وأصحاب الخبرات في التآلف معها بالقوائم المهنية، تأكيداً على أنها ما زالت حاضرة وبقوة في قلوب الجماهير، وما زالت محتضنة ومساندة من قبل أبناء شعبها، بالرغم من المنع والقمع والتضييق والملاحقة والتشويه الذي تتعرض له منذ سنوات طويلة، وفق تعبيرها.. وأكدت الحركة على حق الشعب الفلسطيني في اختيار من يمثله دون ضغط أو تهديد، وتدعو جماهير شعبنا وقواه الحية لحماية هذه العملية الانتخابية والعمل على إنجاحها ودعمها.

وباركت "حماس" كل أشكال التوافقات الوطنية والمهنية والعائلية التي تشكلت في عشرات المواقع، داعية حركة فتح للتوقف عن سياسة تبني تلك القوائم، التي تعتبر إنجازاً للكلّ الوطني وليس لفصيل بعينه، وأفصحت الحركة عن دراستها دعم القوائم الأكثر كفاءة ومهنية في المواقع التي حالت الضغوط دون تشكيل قوائم انتخابية فيها، مبينة أنها ستعلن رسميا عن القوائم التي قد تدعمها في تلك المواقع. ووثقت العديد من الانتهاكات التي تعرض لها مرشحون مستقلون أو مقربون من حركة حماس خلال مرحلة تسجيل القوائم، حيث تنوعت هذه الانتهاكات من خلال تهديدات مباشرة أو غير مباشرة قامت بها أجهزة أمن السلطة، إضافة إلى تدخل ضباط من قبل الاحتلال من خلال الاتصال بالمرشح ومنعهم من استكمال إجراءات تسجيل القوائم.

أمال. ص/ الوكالات

من نفس القسم دولي