دولي
متحدثون يحذرون من خطط الاحتلال لتهويد "الأقصى"
في ندوة بالأردن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 أوت 2016
استنكر متحدثون في ندوة، عقدت مساء أمس الأول بمجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية عمان، صمت العالم إزاء ما يجري من ممارسات صهيونية متطرفة بحق المسجد الأقصى والقدس الشريف، محذرين من خطورة خطط التهويد والاعتداءات الصهيونية اليومية.
وأكد المشاركون في ندوة بعنوان "الرؤية المستقبلية للمسجد الأقصى في ظل التهديدات الصهيونية"، بمناسبة ذكرى مرور 47 عاماً على إحراق المسجد الأقصى، أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ويرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل الأراضي العربية المحتلة. وأعرب المتحدثون عن استنكارهم جريمة إحراق المسجد الأقصى؛ كونها خطوة نحو بناء الهيكل المزعوم وهي جريمة من أبشع الاعتداءات بحق الأقصى المبارك التي هدفت إلى تشكيل خطوة تهويدية فعلية نحو بناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى.
وشددوا على أهمية المسجد الأقصى والقدس لدى المسلمين، وأن المسجد له مكانة دينية، كما يعد جزءاً أساسياً في عقيدة المسلمين. وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري: إن "هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر في الذاكرة العربية والإسلامية، وتذكرنا بأن الاحتلال الإسرائيلي مصرٌّ على المضيّ في نهجه العدواني التوسعي الاستعماري وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة وإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين ضمن سياسة تهويدية مُمنهجة بدأت عشية الاحتلال الصهيوني للقدس عام 1967 بهدم حارة المغاربة".
وأضاف أن "الاعتداءات الإسرائيلية بأشكالها المختلفة من استيطان واستيلاء على الأراضي وهدم للمنازل والقيام بحفريات تدمر الآثار العربية والإسلامية في القدس بهدف تغيير وطمس هويتها العربية والإسلامية وتزوير تاريخها والقيام باعتداءات شبه يومية على المسجد الأقصى في محاولات منها لإزالته".
بدوره، حذر الكاتب السياسي عريب الرنتاوي من التعتيم الإعلامي على معالم المسجد الأقصى وخاصة قبة الصخرة، والتي تهدف إلى تضليل العالم بأن لهم تراثاً ومعابد، مؤكداً أن مسؤولية الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية أردنية كفلتها اتفاقية وادي عربة، وأكدتها اتفاقية الوصاية الهاشمية التي وقعها الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس. وشدد على أن المطلوب من الدول العربية والإسلامية كافة والدول الراعية للسلام أن تدعم الجهود الأردنية في "كبح جماح التوسع والتهويد الصهيوني لإحلال السلام في المنطقة وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ودعا المشاركون إلى فضح مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس وغيرها من الأراضي المحتلة خلافاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية؛ لأن هدف الاحتلال إفراغ فلسطين من شعبها وأهلها وإحلال المستوطنين المتطرفين من جميع أنحاء العالم للسكن مكان الفلسطينيين.
الوكالات