الوطن

عرعار: محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال يجب أن تكون بعيدة عن التجاذبات

أبدى تفاؤلا بقرار الحكومة الرامي لإنشاء مخطط وطني للقضاء على هذه الآفة

أبدى رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل عبد الرحمان عرعار تفاؤلا من المخطط الذي انتهجته الحكومة مؤخرا والرامي لتكثيف الجهود من أجل محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال في المجتمع الجزائري، وقال المتحدث بأن مخطط الإنذار الوطني الذي انتهجته الحكومة سيحد من ظاهرة الاختطاف التي انتشرت في بلادنا بشكل ملحوظ، كما أكد على أن الهيئة التي يرأسها سبق لها وأن طالبت بتفعيل هذا الجهاز وغيرها من الأجهزة الأخرى التي ستحد من الظاهرة في المجتمع الجزائري، هذا وأكد المتحدث بأن محاربة هذه الظاهرة تستوجب تجند الجميع لها داعيا في السياق ذاته إلى ضرورة أن تكون مثل هذه المخططات بعيدة عن أي تجاذبات من شأنها أن تعرقل المسعى الرامي لتحقيقه.

قال عبد الرحمان عرعار، في حديث له أمس مع" الرائد "،  أن "الخطوة التي اتخذتها الحكومة بالإسراع في إصدار القانون المتعلق بتفعيل مخطط الإنذار واليقظة الخاص بمحاربة ظاهرة اختطاف الأطفال وتوسيع قطاعات التدخل لفئات وقطاعات أخرى من المجتمع دعت إليها شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل منذ 2012"، مؤكدا أن "الإفراج عن الإجراءات التي قررت الحكومة تفعيلها لمواجهة ظاهرة اختطاف الأطفال ومن بينها مخطط الإنذار الموجود على مستوى وزارة العدل المقرر تفعيله مباشرة بعد التبليغ عن حالة اختطاف أو اختفاء الأطفال انه تضمن هذه المرة مقترحا توسيع جهات التدخل لإنجاح هذا المخطط لكل الشركاء بما فيها الجمعيات والإعلام والأسر والطفل في حد ذاته وعدم ترك هذا المشروع الذي يتم تفعيله تحت إشراف وكيل الجمهورية والشرطة القضائية القائم على المقاربة الأمنية". 

وأشار المتحدث في سياق متصل إلى أن "تنفيذ المخطط يتوقف تنفيذه كذلك بمشاركة عديد القطاعات المعنية بهذا المجال وهي الداخلية والنقل والاتصال وقيادة الدرك الوطني والأمن الوطني وغيرها من المؤسسات "، مشيرا أن "ظاهرة اختطاف الأطفال ترتبط في المجتمع الجزائري بعامل كبير وهو الجريمة والانحراف ولا علاقة له بأبعاد ومحددات سياسية "، معتبرا أن "الحلول المقترحة لمحاربة ظاهرة اختطاف الأطفال يجب أن تكون بعيدة عن المعطيات السياسية ما يتطلب وجود إجراءات مستعجلة لتعزيز منظومة الحماية في المجتمع الجزائري".

وفي نفس السياق قال رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل أن "مخطط الإنذار الوطني حول الإبلاغ الذي انتهجته الحكومة عن حالة اختطاف سيساهم في القضاء على عملية الاختطاف من خلال السرعة التي ينتهجها وتطبيقها بصورة دقيقة على مساحة تحرك المجرمين حيث انه يتعين على الجميع التجند أكثر لإعطاء المعلومات اللازمة من خلال متابعة التحركات المشبوهة لهؤلاء المختطفين ".

وفي الأخير ثمن عبد الرحمان عرعار هذه الخطوة التي اتخذتها الحكومة قائلا أنها "جاءت في وقتها المناسب حيث انه سيتم إشراك كل الهيئات العمومية المعنية في عملية إنذار منسقة مسبقا قصد إيجاد الطفل المعرض للخطر على قيد الحياة في أقرب الآجال الممكنة"، مؤكدا انه "نموذج يتوجب الاقتداء به حيث انه يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية".  

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن