دولي
عكرمة صبري يحذر من إقامة "القطار الهوائي" حول الأقصى
قال إن هذا المشروع يرمي إلى إضفاء الصفة اليهودية على مدينة القدس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 أوت 2016
حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ الدكتور عكرمة صبري من خطورة خطة رئيس بلدية الاحتلال الصهيوني نير بركات، الرامية إلى المسّ بالوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والعمل على تهويد المنطقة الجنوبية للقصور الأموية، وأراضي الأوقاف، ومقبرة باب الأسباط لإقامة قواعد القطار الهوائي التهويدي المنوي إقامته خلال العامين المقبلين
وقال صبري إن هذا المشروع من الخطط الرامية إلى إضفاء الصفة اليهودية على مدينة القدس المحتلة وطمس معالمها يمثل اعتداء على أراض وقفية تعرف بـ(السلودحة)، وهو اعتداء على مقبرة باب الأسباط وانتهاك لحرمة المقابر الإسلامية، واعتداء على القصور الأموية التي هي أيضاً أراض إسلامية، وإن الهدف منه تغيير معالم المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى بالكامل.
وأضاف: "إن تصريح رئيس البلدية واضح؛ فهو يريد أن يؤكد لمن السيادة في المدينة، ويتحدث عن المسجد والأوقاف الإسلامية، ومعلوم للجميع أنه وفق القانون الدولي فالقدس مدينة محتلة، وليس من حق الاحتلال أن يغير معالم المدينة ويمس بمقدساتها"، مؤكداً أن "المشروع غير قانوني، ويجب وقفه، ولا نقر بأي تغيير وأي إجراء تقوم به سلطات الاحتلال في مدينة القدس".
وأوضح أن القطار الهوائي يمثل اعتداء على المسجد الأقصى؛ لأنه سيكون بمستوى أعلى من أروقته، وسيكشف الساحات الخارجية، وسيشكل تشويشاً على المصلين وإيذاء لهم، ويهدد أمن المسجد ويفقد المدينة طابعها وعراقتها، مشيراً إلى أن إقامة قواعد هذا القطار الهوائي ستكون على أراضي السلودحة الوقفية وعلى أراضي مقبرة باب الأسباط التي هي أراض وقفية، وهذا لن يتم بموافقة الأوقاف صاحبة الأرض.
ولفت الشيخ صبري، إلى تصريحات رئيس البلدية التي زعم فيها، أنه "مشروع سياحي وإنعاش اقتصادي للمدينة وحل أزمة المرور"، مؤكداً أن الأساس أن لا يكون ذلك على حساب أراضي الأوقاف الإسلامية في القدس، ولا على حساب تشويه الواجهة الجنوبية، والجنوبية الشرقية لأسوار المسجد الأقصى المبارك الذي يعدّ من أهم المساجد في العالم بعد بيت الله الحرام والمسجد النبوي، مشيراً إلى أن المشروع هو تشويه للمدينة التاريخية الدينية المحفوظة منذ آلاف السنين بعراقتها. وأكد الشيخ عكرمة أن هدف بركات كان ولا يزال "لإثبات من صاحب الأمر في المدينة"، أي السيادة السياسية، وهو نفسه عبر عن ذلك في تصريحاته.
الوكالات